دراسة لتحالف الإعلام: "غوغل" حققت 4.7 مليارات دولار من الأخبار خلال 2018

ويُمثّل التحالف أكثر من ألفي صحيفة في الولايات المتحدة الأميركية، بينها "نيويورك تايمز" التي نشرت الخبر. وقال الرئيس والمدير التنفيذي للتحالف، ديفيد شافيرن، إنّ الصحافيين الذين ينشئون هذا المحتوى يستحقون نسبةً من مبلغ الـ 4.7 مليارات دولار، مضيفاً: "إنهم يكسبون المال من هذا الترتيب، ويجب أن تكون هناك نتائج أفضل لناشري الأخبار".

واعتمد التحالف، في تقريره الجديد جزئيًا على دراسة أجرتها شركة "كيستون ستراتيجي" للاستشارات الاقتصادية. تعتمد "كيستون" على إحصائية تم نشرها عام 2008، عندما قدّر أحد مسؤولي "غوغل" أن خدمة "غوغل نيوز" حقّقت 100 مليون دولار. لاحظت الدراسة أيضًا حجم إيرادات الشركة التي نمت منذ ذلك الحين، من بين عوامل أخرى.

تعتبر الأخبار جزءًا مهمًا من أعمال "غوغل"، وفقًا للدراسة. حوالي 40 في المائة من النقرات على البحث في النظام الأساسي هي للأخبار. وهذا المحتوى لا تدفع "غوغل" مقابله، على حد قول التقرير، على الرغم من أنه غالبًا ما يقدم عناوين الصحف من منافذ الأخبار حرفيًا.

ومبلغ الـ4.7 مليارات دولار يقرب من مبلغ 5.1 مليارات دولار الذي حققه قطاع صناعة الأخبار بالولايات المتحدة ككلّ من الإعلان الرقمي العام الماضي. وحذّر "نيوز ميديا ​​ألاينس" من أن تقديره لإيرادات غوغل كان متحفظاً، فهو لا يحتسب قيمة البيانات الشخصية التي تجمعها الشركة عن المستهلكين في كل مرة ينقرون فيها على مقال.

وينشر "تحالف وسائل الإعلام" الدراسة قبل اجتماع لجنة فرعية في مجلس النواب، غداً الثلاثاء، حول العلاقات المتبادلة بين شركات التكنولوجيا الكبرى ووسائل الإعلام.

وقال شافيرن إنه يأمل أن تكون نتيجة أي محادثة تتولد عن الدراسة هي تمرير قانون المنافسة والحفاظ على الصحافة. من شأن مشروع القانون المعروض الآن على المشرعين أن يمنح ناشري الأخبار إعفاءً من مكافحة الاحتكار لمدة أربع سنوات، مما يسمح لهم بالتفاوض بشكل جماعي مع مالكي المنصات على الإنترنت بشأن تقسيم الإيرادات.

ويحظى مشروع القانون بدعم من الحزبين في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، بما في ذلك رئيس وعضو اللجنة الفرعية لمكافحة الاحتكار في مجلس النواب.

وأضاف شافيرن: "الأخبار هي شكل هام من أشكال المحتوى الذي يدعم المجتمع المدني. أعتقد أن الجميع، من القراء إلى الكتاب إلى السياسيين يفهمون أنه إذا اختفت الصحافة، فستكون هذه نتيجة رهيبة لمعرفة ما إذا كنا قادرين على الحفاظ على الجمهورية".

وتحتفظ "غوغل" بالكثير من بياناتها حول البحث والإيرادات في صندوق أسود، إلى جانب خوارزميتها.

والشركتان العملاقتان "ألفابيت" (الشركة الأم لـ"غوغل") و"فيسبوك" هما الموزعان الرئيسيان لناشري الأخبار. وتقوم منصاتهما بتوزيع أكثر من 80 بالمائة من حركة المرور الخارجية إلى مواقع مختلفة. لكن غوغل وفيسبوك لا توجهان مستهلكي الأخبار إلى مواقع الأخبار بدافع الإيثار. بدلاً من ذلك، فإن دور الوسيط الخاص بهم يتيح لهم الحصول على نسبة كبيرة من إيرادات الإعلانات عبر الإنترنت. ونتيجة لذلك، فقدت منافذ الأخبار القديمة مصدرًا أساسيًا للدخل على مدار العقدين الماضيين، مما أدى بها في معظم الحالات إلى الانكماش أو الاختفاء، بحسب "نيويورك تايمز".