كشف تحقيق أجراه موقع ?Which لتجربة المنتجات وخدمة المستهلكين أن المحتالين قادرون على إنشاء إعلانات للأنشطة التجارية المزيفة ونشرها على "غوغل"، وذلك في غضون وقت قصير لا يتجاوز الساعات القليلة.
وقال الموقع إن المخاوف لا تقتصر على "غوغل" فقط، بل تشمل موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، الذي يسمح للمحتالين، بسهولة، بإنشاء صفحات أعمال وهمية.
وخلال التحقيق أنشأ الموقع شركتين وهميتين مرتبطتين، وخلُص إلى أن "غوغل" تطلب فقط أن يمتلك المستخدم حساب "جيميل" لإنشاء إعلانات، فلا تتحقق مما إذا كان النشاط التجاري موجوداً أو شرعياً، ولا تطلب إثبات الهوية.
وقال الموقع إن إعلانات الشركتين الوهميتين حققت ما يقرب من 100 ألف مرة ظهور في الشهر. وشاهده أشخاص كانوا فعلاً يبحثون عن النصيحة.
أما "فيسبوك" فلديه قيود تتعلق بالإعلانات التي يمكن أن تسبب ضرراً، إلا أنه لا يزال يعاني مشاكل وثغرات.
وباستخدام حساب "فيسبوك" شخصي يتطلب فقط عنوان بريد إلكتروني أو رقم هاتف لإعداده، أنشأ الموقع صفحة أعمال لشركة وهمية، وأنتج مجموعة من المنشورات التي تحتوي على "نصائح صحية زائفة" للترويج لها.
ودفع الموقع لـ"فيسبوك" للترويج للصفحة، وحصلت فعلا على 500 إعجاب في الأسبوع.
ونقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانية عن متحدث باسم "غوغل" أنه "قدمنا مؤخراً برنامجاً جديداً للتحقق من هوية كل معلن حتى يتمكنوا من عرض الإعلانات على منصاتنا"، وقالت الشركة إنها أزالت 2.7 مليار إعلان من منصاتها في عام 2019.
أما "فيسبوك" فردّت بأن صفحة الشركة المزيفة التي تم إنشاؤها لم تنتهك معاييرها. ونقلت الصحيفة عن متحدث باسمها أنه "لديها عمليات مختلفة للتعامل مع عمليات الاحتيال، لكن لم يحتو أي من الإعلانات على أي محتوى ضار، ولم يتم إجراء أي محاولات لبيع أي منتجات عبر صفحة "فيسبوك"".