أكدّت وكالة "فيتش ريتينجز"، تصنفيها الائتماني للمغرب على المدى الطويل بالعملات الأجنبية عند "BBB-"، مع نظرة مستقبلية مستقرة، بفضل الإصلاحات التي تقوم بها الحكومة، سيّما فيما يتعلق بالدعم.
وأرجعت الوكالة، في بيانٍ لها، مساء أمس الإثنين، هذا التأكيد إلى نجاح المغرب، قبل أيامٍ في طرح سندات في السوق المالية الأوربية بمليار يورو بنسبة فائدة 3.5%، وعلى مدى عشر سنوات.
واتجه المغرب مؤخراً لإصدار سندات بالعملات الأجنبية، لسد عجز الموازنة المقدر بنحو 5.2% خلال العام الجاري 2014، فضلاً عن دعم احتياطي النقد الأجنبي لدى البنك المركزي المغربي، والذي ارتفع مطلع يونيو/حزيران الجاري إلى حدود 20.4 مليار دولار بفضل منحة قطرية بقيمة نصف مليار دولار.
ومن شأن التصنيف "BBB-" الذي تتمتع به المغرب، أن يساهم في طمأنة المستثمرين الأجانب الراغبين في شراء السندات التي تصدرها الحكومة بالعملات الأجنبية خاصة على المدى القريب والمتوسط.
والسندات هي إحدى أدوات الاقتراض الحكومية، ويعتبرها المستثمر مضمونة وخالية من خطر التخلّف عن الدفع لأنّها بضمان من الدولة.
وقد ساهمت في طرح هذه السندات ثلاثة بنوك هي: "بي إن بي باريبا" و"ناتيكسيس" الفرنسيين، و"كوميرز بنك" الألماني.
ويعتبر هذا الإصدار الأوّل من نوعه باليورو، الذي تقوم به حكومة عبد الإله بنكيران، منذ تعيينها في يناير/ كانون الثاني 2012. وسبقه طرح سندات بالدولار في السوق الدولية بقيمة 750 مليون دولار، في مايو/ أيّار 2013، بهدف رفع حجم الاحتياطي من النقد الأجنبي.
وبلغت ديون المغرب الخارجية 28.8 مليار دولار في نهاية العام الماضي، مقابل 25.2 مليار دولار في نهاية عام 2012.