"قرطاج السينمائية": فنانون في الشارع

يبدو أن حالة الطوارئ المُعلنة في تونس، لم تحُل دون استمرارية بعض الفعاليات الثقافية المُقامة هناك، بل أصبح استمرارها، بالنسبة إلى القائمين عليها، تحدّياً، كما هو حاصل في الدورة الـ 26 من "أيام قرطاج السينمائية".

خلال إقامة التظاهرة في تونس العاصمة، تعرّضت حافلة تابعة للحرس الرئاسي إلى تفجير تسبّب في مقتل 13 شخصاً وإصابة 20 آخرين، أول أمس، أُعلنت على إثره حالة الطوارئ وحظر التجوّل.

بعض الفنانين العرب المشاركين، آثروا ألّا يبقوا في الفندق لمشاهدة الأفلام هناك، فخالفوا حظر التجوّل، ونزلوا، في اليوم نفسه، إلى شارع "الحبيب بورقيبة" في العاصمة التونسية، ليوجّهوا رسالةً مفادها: "نحن هنا، مواطنون عرب في بلد عربي، لن نسمح للإرهاب بأن يوقف المهرجان أو يعطّل الحياة"، بحسب الممثّل المصري خالد أبو النجا.

من جهته، قال الفنان عمرو يوسف: "لقد اقترحوا علينا أن نظلّ في الفندق ونشاهد الأفلام هناك، لكننا آثرنا التجوّل في المدينة والذهاب إلى صالات السينما ومشاهدة الأفلام فيها".

فيما أكّد مدير "أيام قرطاج"، إبراهيم اللطيف، أن "العروض ستتواصل في جميع القاعات، ولن يغادر ضيوف تونس قبل نهاية التظاهرة"، مشيراً إلى أنه جرى فقط تعديل أوقات العروض بحيث لا تتعارض مع فترة حظر التجوال اليومية.

اقرأ أيضاً: المتحف مُؤرِّخاً للجريمة