وانقطاع رواتب الموظفين، وفقدان الكثير من المواطنين لمصادر دخلهم.
ويفتقر اليمنيون للإمكانيات البسيطة للاحتفال بالعيد، وإدخال الفرحة إلى بيوتهم وإلى قلوب أطفالهم من خلال شراء ملابس جديدة لهم. ومن وسط هذا الوضع انبثقت مبادرات شبابية خيرية تهدف إلى رسم البسمة على وجوه فقراء اليمن، وتكفلت بتوفير ملابس العيد بشكل مجاني.
أبرز تلك المبادرات مشروع "كالبنيان" الذي ينظمه تكتل "بنك الكساء اليمني"، وهو تكتل خيري لشباب متطوعين في صنعاء، وتقوم فكرة المشروع على عملية تجميع الملابس من متبرعين، وإقامة مول ملابس مجاني لصالح المحتاجين.
يقول محمد فيصل، وهو أحد القائمين على المشروع لـ "العربي الجديد"، إنهم انطلقوا في تجميع الملابس من أسر متبرعة في صنعاء، ثم قاموا بإعادة تأهيلها، من غسل وكي، لا سيما المستخدمة منها. يضيف: " بعد ذلك نشرع في تخزينها وترتيبها، ومن ثم نقوم بتنظيم المعرض، ونُحضر إليه الأسر المُحتاجة التي نكون قد سجلناها عن طريق النزول الميداني، فيأتون للتسوق كما يحدث في أي مول مع فارق أنهم لا يدفعون شيئا بالمقابل".
ويشير إلى أن الغرض من فكرة المول المجاني، هو مواساة تلك الأسر التي تعجز عن شراء ملابس العيد، وإدخال بعض البهجة إلى قلوب أقرادها بمناسبة عيد الفطر.
من جهتها تقول حنان الأصبحي، وهي مشرفة في الفريق، إنهم يقدمون خدمة غائبة عن نشاط المنظمات الإنسانية في اليمن، وهي الكساء المجاني. وتوضح أن تلك المنظمات كانت تتجه صوب مشاريع الغذاء والإغاثة وتغفل جانب الكساء، مشيرة إلى أن "بنك الكساء" جاء ليغطي العجز في هذا الجانب الإنساني الذي غفل عنه الكثيرون.
وتضيف " انطلاقاً من قناعة الفريق بأهمية توفير الملابس في هذا الظرف، وبعد أن وجدنا أن لا أحد يهتم بها؛ انطلقنا في تنفيذ المشروع، أقمنا خلال الأسبوع الأخير من رمضان ثلاثة معارض مجانية، واستهدفنا أكثر من ثلاثة آلاف أسرة محتاجة، صحيح أننا لم نستوعب كل المحتاجين في صنعاء، لكننا بذلنا ما بوسعنا، ورأينا الفرحة على وجوه العائلات، ونهدف إلى توسيع المشروع واستهداف عدد أكبر في المستقبل".