مثلها مثل الكثير من آثار المنطقة، تتوزّع المخطوطات العربية على العديد المؤسسات الغربية من متاحف ومراكز أبحاث وجامعات، فتستفيد منها سواء بالعرض أو بالاستعمال الأكاديمي، وقد تأتي بها وتعرضها في إحدى البلدان العربية.. ثم تستعيدها.
معرض "كتاب الفن الإسلامي" الذي يقام في "فندق المتحف" في غزة، هو معرض للمخطوطات العربية افتتح اليوم في غزة، بمبادرة من الممثلية الهولندية لدى السلطة الفلسطينية؛ حيث يضم صوراً للمخطوطات الموجودة في جامعة ليدن، أقدم جامعات هولندا، وتعود المواد المعروضة إلى عصور إسلامية مختلفة.
يتجاوز عدد المخطوطات المعروضة الأربعين، وهي غالباً متعلقة بالفنون والعلوم في العصور الإسلامية وبالتخطيطات المعمارية، إضافة إلى نسخ من مصاحف قرآنية قديمة ونماذج من زخارف، علماً أن جميع المخطوطات المعروضة ليست سوى صور عن النسخ الأصلية التي ظلت في أماكن حفظها في الجامعة الهولندية.
للتذكير، فإن جامعة ليدن تمتلك أكثر من ألف مخطوطة أصولها من مناطق مختلفة من الشرق، يعود بعضها إلى أكثر من ألف عام. لعل الجانب المضيء هو أن يطلع الجمهور العربي على أجزاء مهمة من تراثه، لكن الوجه الثاني للقضية هو أن أغلب ما في هذا التراث لا يملكه، ولا يرى منه إلا بنسبة أربعين مخطوطة من بين ألف.
اقرأ أيضاً: علم الآثار.. سيناريوهات تارخية مغالطة