الافتتاح سيكون بعدّة عروض، من بينها استعراضات فنون شوارع وفرق شعبية، إلى جانب عرض رئيسي لموسيقى ورقص السطمبالي التي يقدّم أعضاء الفرقة فيه رقصة معينة تشبه تلك التي يؤديها الراقصون على موسيقى الكناوة.
الفرق المشاركة في تقديم عروض من الرقص المعاصر قادمة من مناطق القصور والدهماني والساقية والسرس والكاف.
تشارك في التظاهرة أيضاً أسماء باتت مكرّسة في المشهد المسرحي الأدائي المخصّص للرقص المعاصر في تونس، من بينها: عماد جمعة، الذي يدير عّدة ورشات خلال الأيام المقبلة ضمن برنامج المهرجان، حيث يعتبر أحد مؤسسي مدرسة الرقص المعاصر في تونس من خلال مسيرة تمتدّ منذ الثمانينيات، حين أسّس عام 1989 "فرقة مسرح الرقص" الأولى من نوعها في البلاد.
منظّمة التظاهرة ثريا بوغانمي، أستاذة الرقص المعاصر في "المعهد العالي للموسيقى والمسرح" في الكاف، تقول إن ثمة اختلافاً بين الدورة الأولى العام الماضي والدورة الحالية، حيث جرى التوسع في البرنامج وإدخال الورش والمحاضرات وعروض أفلام وثائقية وفيديو إلى جانب العروض الراقصة".
وتضيف: "توسّعنا هذه الدورة في المساحات التي تخصّص للرقص، في تونس عموماً ثمة نقص في الاهتمام بعروض الرقص المعاصر، وهذه التظاهرة نوع من الالتفات إلى هذا الشكل الإبداعي، ومحاولة توفير مساحة له، حيث أن الاهتمام التونسي عادة يكون بالمسرح والموسيقى، بينما تعاني التظاهرات الأخرى من نقص الدعم المادي".
تتخلّل التظاهرة عروض خاصة بالأطفال وورش ومحاضرات حول تحديات هذا الشكل الإبداعي في تونس، بمشاركة آمال العويني ورانية البرهومي وعبير عبايدية وحسام الدين العاشوري ووثيق بن جبلي.
من أبرز العروض "النهاية" للفنان فتحي الفارح، و"صالة الرقص" لـ رانيا مندرا، و"أزرق وأبيض" لـ خليل السالمي، وتختتم التظاهرة مع عرض "محتمل" للفنان قيس بولعراس.
وعن اختيار نبر كمكان للعروض، تقول بوغانمي "شهدت دورة العام الماضي حضور جمهور كبير من المتفرجين الشباب إلى الكاف لحضور المهرجان بنسخته الأولى، فشعرنا بوجود جمهور يستحق الوصول إليه والتواصل معه".