وقالت مجموعة "منتقمو دلتا النيجر" على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "لسنا منخرطين في مفاوضات مع أي لجنة. إذا كانت الحكومة تتحاور مع بعض المجموعات فإنها تفعل ذلك بمبادرة خاصة منها".
وصرحت المجموعة أنها فجرت بئراً لشركة شفرون بالقرب من محطة ضخ ديبي في منطقة واري في دلتا النيجر في الواحدة صباحاً (منتصف الليل بتوقيت غرينتش). ولم يتسن على الفور تأكيد الهجوم.
لكن المتحدث باسم البحرية النيجيرية كريس ازكوبي، أكد توقيف تسعة أشخاص يشتبه بتنفيذهم اعتداءات سابقاً على منشآت نفطية في واري ومصادرة أسلحة وذخائر ومتفجرات منهم.
وقد أعلنت حكومة نيجيريا هذا الأسبوع أنها شكلت لجنة برئاسة مستشار للأمن القومي لبدء مفاوضات مع المتمردين لوقف الهجمات المتكررة.
ونشر الجيش النيجيري زوارق عسكرية وطائرات قتالية في منطقة دلتا النيجر النفطية لتعقب "منتقمي دلتا النيجر"، والذين هاجموا أنابيب تابعة للفروع النيجيرية لشركات دولية مثل شل، وايني، وشفرون، وشركة النفط الوطنية النيجيرية.
كما أن وزير الدولة للموارد النفطية ايمانويل ايب كاشيكو، أعلن، مساء الإثنين الماضي، أن العملية العسكرية ستتوقف لأسبوع أو اثنين لإعطاء فرصة للحوار.
وقال الوزير إن تصعيد الهجمات أدى إلى تراجع إنتاج النفط إلى 1.6 مليون برميل يومياً، عوضاً عن 2.2 مليون برميل حددت هدفاً في ميزانية 2016، في وقت يعاني اقتصاد البلاد بسبب تراجع أسعار الخام، علما أن نيجيريا تحصل على 70% من عائداتها منه.
ويقدم "منتقمو دلتا النيجر" أنفسهم بوصفهم "خارجين سابقين عن القانون"، ويطالبون باستقلال الدلتا، لكنهم لا يزالون يعلنون أن نضالهم سيكون سلمياً.
ويُعتقد أنهم يتلقون الدعم من تومبولو، وهو زعيم سابق لحركة "تحرير دلتا النيجر" التي كانت ناشطة في مطلع الألفية.