جمع البرلماني المصري مصطفى بكري 336 توقيعاً من أعضاء مجلس النواب، على هامش جلسة أمس الإثنين، بخصوص طلب بمشروع قرار يُقر باعتراف مصر رسمياً بـ"الإبادة الجماعية" التي وقعت بحق الأرمن من قبل الإمبراطورية العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، لتقديمه إلى رئيس البرلمان علي عبد العال.
وناشد في طلبه "الأمم المتحدة والجهات الدولية الأخرى باتخاذ الإجراءات القانونية الكفيلة باعتراف المجتمع الدولي بهذه الجريمة، وما ترتب عليها من آثار، على اعتبار أنها تمثل إبادة جماعية لشعب أعزل".
وكان النائب ماهر عبد العال قد حرض ضد دولة تركيا، قائلاً في جلسة اليوم: "إلى متى سيصمت الشعب التركي؟، فما شاهدناه من قبض شرطيين على أفراد جيش منظر مقزز، ومؤذ جداً"، وفق قوله، داعياً الأتراك إلى "الثورة على الرئيس (رجب طيب) أردوغان".
فيما تقدم البرلماني عماد محروس، في وقت سابق، ببيان عاجل موجه إلى رئيس الحكومة شريف إسماعيل، ووزير الخارجية سامح شكري، يطالبهما فيه بالبدء في إجراءات منح اللجوء السياسي للمعارض التركي فتح الله غولن.
وقال محروس إن تقدمه بالبيان جاء من أجل "مضايقة تركيا في أي موضوع، نظرا لأنهم يشتمون في مصر، ويسيئون إليها ليل نهار عبر القنوات الفضائية التابعة لجماعة الإخوان، ويستضيفون الإرهابيين والمعارضين للنظام الحاكم في مصر"، على حد قوله.
يشار إلى أن البرلمان المصري تجاهل إصدار أية بيانات رسمية بشأن محاولة الانقلاب الفاشلة ضد الرئيس التركي، سواء بالتأييد أو الإدانة، وانساق عدد من نوابه وراء "المكايدة"، و"المماحكة السياسية"، في ظل الهجوم المتكرر لأردوغان على سلطة الانقلاب التي يقودها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.