أقيمت الشهر الماضي في تونس العاصمة "ليالي المركز الوطني لفن العرائس"، وسبقها في آذار/ مارس من العام الحالي "الملتقى الوطني لفن العرائس"، وانعقدت في الشهر ذاته أيام "روسبينا عاصمة العرائس" في مدينة المنستير، و"مهرجان المنصف بالحاج يحيى لفنون العرائس ومسرح الطفل" الذي تتوزّع عروضه على عدّة مدن.
تحتضن "دار الثقافة ابن رشد" في منزل عبد الرحمان، إحدى ضواحي مدينة بنزرت، عند العاشرة من مساء اليوم الإثنين فعاليات الدورة الخامسة من تظاهرة "موسم مسرح العرائس" التي تتواصل حتى الثامن عشر من الشهر الجاري.
إلى جانب العروض المسرحية، تعقد العديد من الورش التدريبية في فن العرائس يديرها الفنانون أوس إبراهيم ومروان مرنيصي وخالد الهذلي، كما يُفتتح الموسم بكرنفال في الشوارع الرئيسية للمدينة تشارك فيه فرق موسيقية متنوعة، وتفتتح العروض بـ"الحلم الجميل" من إنتاج "الجمعية التونسية لمسرح العرائس".
كما تُعرض مسرحية "حلم ألیس" عن نص لـ كمال العجیمي وإخراج لوسام سلیمان، و"الحورية الصغيرة ميار" المقتبسة عن نص للكاتب النرويجي هانز كريستيان أندرسن من إخراج سناء الأيوبي، وتتناول في قالب فلسفي مغامرة عروس البحر التي خالفت قانون البحار وتعلقت بعالم البشر وأحبت أميراً من البشر.
وتشارك مسرحية "جشع دمية" عن نصّ الحبيب غزال وإخراج فيصل بالزين، و"في العاصفة" التي حضرت في جميع التظاهرات المتخصّصة في مسرح الدمى خلال العام الماضي، والعمل من إخراج حسن المؤذن وإنتاج "المركز الوطني لفن العرائس" والتي اقتبس نصّها عن نص "الملك لير" أحد أشهر أعمال شكسبير، التي تدور في مملكة يحرم فيها الملك ابنته الصغرى من نصيبها في المملكة، مقابل منح نصيب كبير من مملكته لابنتيْه الأكبر سناً، اللتين تعهدتا برعايته ولكنهما خانتا العهد، فيلجأ إلى الهروب ليجد نفسه في نهاية المطاف في العاصفة والعراء والجنون.
أما الورشات التدريبية المدرجة ضمن الدورة الحالية، فتشمل "صنع العرائس وتحريكها مع النص المسرحي" إضافة إلى ورشة "التحضير للعرض المسرحي العرائسي".