منذ الأيام الأولى لثورة يناير 2011 كانت إلهام شاهين تهاجم الثوار، وظلت على موقفها المدافع عن نظام الرئيس السابق، حسني مبارك، وعن مبارك نفسه، بالهجوم على الثوار واتهامهم بالخيانة وتلقي الأموال من الخارج.
لم تكن إلهام وحدها، وإنما تبعها عدد كبير من الفنانين والمشاهير، وفي عهد الرئيس المعزول، محمد مرسي، ظهرت الأصوات عالية، وباتت إلهام أحد أبرز المشاهير المعارضين لسلطة الرئيس المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين.
مساء أمس، الإثنين، احتفل فريق عمل فيلم "هز وسط البلد" الذي أنتجته إلهام شاهين، وتقوم ببطولته مع زينة وحورية فرغلي وفتحي عبد الوهاب ومحمود قابيل وتامر عبد المنعم والأردني منذر رياحنة وأنوشكا وهياتم ولطفي لبيب، وهو من تأليف وإخراج محمد أبو سيف، في سينما فاميلي المعادي بالقاهرة.
وأثار حضور الداعية، مظهر شاهين، العرض الخاص جدلا واسعا؛ حيث أعاد إلى أذهان الحضور قصته مع إلهام شاهين ودفاعه عنها، بعدما تداول البعض أقاويلَ ساخرة حول أن مظهر شقيق إلهام، وهو ما دفع مظهر وقتها للرد عبر برنامجه قائلا إنه "وإن لم يكن شقيق إلهام لكن ما بينهما ليس فقط تشابه أسماء، وإنما تشابه أخلاق، ويجمع بيننا أننا مصريون وأيدينا غير ملوثة بالدماء ولم نتخابر، وخرجنا معا مع آخرين لبعض الدول العربية لدعوتها للتضامن مع الحكومة المصرية في 30 يونيو".
وحضر العرض الخاص وزير العدل السابق المستشار حاتم بجاتو، في ظهور نادر له في أية مناسبة، كما حضر وزير الإعلام السابق أسامة هيكل، ووزير التعليم العالي السابق هاني خلاف، ووزير النقل السابق المهندس علاء فهمي، وعدد من الفنانين مثل ليلى علوي وهالة صدقي ورئيس المركز الكاثوليكي، الأب بطرس دانيال.
وتدور أحداث فيلم "هز وسط البلد" في يوم واحد، حول مجموعة من الأشخاص يعملون في وسط البلد، لنتعرف على قصصهم المختلفة، ويناقش العمل عددا من القضايا من بينها الإرهاب، وخطف وبيع الأطفال، وفكرة وجود دخلاء على الوسط الفني يقدمون نماذج سلبية تتسبب في تدني ذوق المواطن.
وكان الإعلان الدعائي الرسمي لفيلم "هز وسط البلد" قد تسبب في صدمة للكثيرين، بسبب احتوائه على مشاهد "سحاق جنسي"، والعديد من الألفاظ الخارجة، والإيحاءات والإيماءات الجنسية.
ويظهر في الإعلان الدعائي للفيلم تبريرات للفقر، الذي يدفع الفتيات إلى احتراف الرقص في الملاهي الليلية أو امتهان الدعارة.
كما يظهر الممثل عمرو حسن يوسف كعضو في جماعة إسلامية يخطط لتنفيذ عملية إرهابية، بزرع قنبلة.