انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تؤكد إدانة الشرطة المصرية في كارثة ملعب الدفاع الجوي التي أسفرت عن مقتل أكثر من 22 مشجعا لفريق الزمالك، أثناء مواجهة إنبي في قمة الجولة العشرين من الدوري المصري لكرة القدم.
وتداول مرتادو موقع فيسبوك، فيديو يظهر بشكل واضح عملية حبس المشجعين في نفق حديدي محاط بالأسلاك الشائكة، في ما عرف بـ"ممر الموت"، أمام البوابة الأخيرة قبل دخول الملعب، بينما ينفي "ناشر الفيديو" قيام السلطات بمنع من لا يحملون التذاكر من دخول المدرجات، مؤكدا أنه هو نفسه دخل إلى الملعب من دون تذكرة، وكذلك نصف من شاهدوا المباراة من المدرجات على حد قوله.
ويظهر في بداية الفيديو مجموعة كبيرة من المشجعين متجمعين أمام إحدى البوابات المغلقة، والتي يقف وراءها من الناحية الأخرى عدد من أفراد الأمن المركزي لمنع دخول أحد، وهتف الجمهور الواقف أمام البوابة طلباً لفتحها ودخول الملعب، بعد أن اجتازوا بالفعل بوابة التذاكر، لكن الأمن أصر على الإغلاق.
وعلى مسافة قريبة يظهر عدد آخر من المشجعين المحبوسين داخل "ممر الموت" الحديدي، وأمامهم زملاؤهم تتصدى لهم الشرطة بحلقة دائرية شكلها رجال الأمن، وظل المشجعون يتكدسون في الممر، من دون أن يتم فتحه، وقد أدى التكدس الشديد والتدافع إلى سقوط القفص الشائك، وفي تلك الأثناء بدأ أفراد الشرطة في إطلاق قنابل الغاز بحجة منع الجماهير من إثارة الشغب الذي تسببوا فيه هم في الأصل، بحبس أعداد كبيرة داخل قفص مهين لفترة طويلة.
ومع انتشار أدخنة الغاز قام المشجعون أمام "الكوردون" الأمني بالركض، فيما لم يسلموا من الاعتداء بالضرب من قبل الشرطة، بينما حاول من يقف وراءهم تسلق الأسوار والنجاة بحياتهم، فيما ظل من يقف في المنتصف قليل الحيلة من دون منفذ للهرب وسط الأدخنة السامة، ويشير ناشر الفيديو الى أن سيارات الأمن المركزي كانت تصطاد الفارين برصاصات الخرطوش، بما يتوافق مع رواية والد أحد الضحايا بوجود خرطوش في جسد ابنه القتيل، رغم ما تنفيه الشرطة ووسائل الإعلام.
وأخيرا يُحمِّل الفيديو المسؤولية، إلى جانب الشرطة، لرئيس نادي الزمالك مرتضى منصور ويدينه بارتكاب المذبحة، لقيامه بشراء نصف التذاكر، وتوزيع النصف الآخر كدعوات، رغم تصريح سابق له بأنه سيفتح الأبواب للجماهير مجانا، كهدية منه في أول مباراة تشهد عودة الجماهير منذ كارثة بورسعيد قبل ثلاثة أعوام.
كما يُذكّر الفيديو بتصريح آخر لمنصور، قال فيه إنه "يحضّر مفاجأة لـ"الأولتراس" في تلك المباراة، وبتشييد هذا الممر الحديدي قبل يوم واحد من اللقاء.