تقول هدى زغلول أحد أعضاء الفريق "استأجرنا قطعة أرض ووضعنا عليها الكرافانات، وأعلنا عن افتتاح المدرسة. في المدرسة ستة صفوف/ كرافانات، مخصصة لتعليم المرحلة الابتدائية. افتتحناها منذ عدة أيام وكان عدد الطلاب الذين توافدوا إليها كبيراً، بسبب الكثافة السكانية التي تحيط بها، إذ هناك 86 خيمة حول المدرسة، وهي قريبة من 6 مخيمات أخرى".
وتضيف "ما دفعنا لهذه المبادرة عدم وجود أي مدرسة أخرى في هذه المنطقة، الأطفال هنا منقطعون منذ مدة طويلة عن التعليم، للأسف القدرة الاستيعابية للمدرسة اليوم لا تتعدى 230 طالباً. قمنا بتقييم الطلاب الوافدين لتحديد مستواهم التعليمي".
اقرأ أيضاً: خطة فوريّة لتعليم مليون طفل سوري
تحمل المدرسة اليوم اسم الفريق نفسه، وتقول هدى "أردنا أن تكون هذه المدرسة بصمة لنا، بناء المدرسة وتجهيزها تم بشكل كامل من قبل الفريق، التكاليف تم دفعها من قبل أفراد متبرعين مهتمين بالجانب التعليمي. بعد افتتاحها عرضت علينا بعض المنظمات المشاركة فيها لكننا فضلنا أن تكون مبادرة مستقلة عن المنظمات، وتعتمد على التبرعات الفردية فقط. هناك حاجة كبيرة للتعليم في هذه المنطقة سنعمل على تكبير المدرسة في المرحلة المقبلة، ما زلنا بحاجة للمزيد من القرطاسية. كادر المدرسين ليس مكتملاً ونعمل على رفد المدرسة بمدرسين من المنطقة".
من جانبهم، رحب أهالي المخيم بشدة بالمبادرة في ظل انحسار الخدمات والمبادرات الإغاثية للمنظمات والهيئات في منطقتهم. يقول أبو خالد من المخيم "ليست المرة الأولى التي يقوم بها فريق "ملهم" بنشطات للأطفال، بالنسبة إلى ولدي، فقدوم الفريق وقيامه بنشاط في المخيم بمثابة العيد، ليس هناك أي مدرسة قريبة منا ولا نملك المال لنعيش في منطقة أخرى، لا أحد من الأطفال هنا يذهب إلى المدرسة، وجودها ضروري جداً، نتمنى أن تلتفت باقي المنظمات إلى أحوالنا، على الأقل علّموا أطفالنا علهم يحظون بمستقبل أفضل من مستقبل آبائهم".
اقرأ أيضاً: لبنان: "غرف الدعم المدرسي" لأطفال صعوبات التعلم