تتوزّع مهرجانات المسرح على معظم المدن في المغرب سواء تلك التي تنظّمها وزارة الثقافة في إطار سعيها لتحقيق تنمية ثقافية في الأطراف، أو المستقلة التي يتلقى كثير منها دعماً من مؤسسات رسمية أيضاً، وكثيراً ما تحاول هذه التظاهرات تجاوز التشابه بينها.
انطلقت اليوم فعاليات الدورة الثالثة من "مهرجان البساط العربي للمسرح الاحترافي" في مدينة بنسليمان (شمالي غرب العاصمة المغربية) والتي تتواصل حتى الرابع عشر من الشهر الجاري بتنظيم من "جمعية البساط للمسرح".
ضمن التظاهرة، تقام ندوة بعنوان "رصد سوسيولوجي لمظاهر التحول المجتمعي من خلال المسرح الاحترافي: مسرح البساط أنموذجاَ"، يتحدث خلالها الباحثان عبد الفتاح ابطاني وخالد العاتق عن خارطة مسرحية عربية في ظل الآليات الحديثة خاصة مع المد المعلوماتي، وكيفية استغلال الطاقة البشرية في المستقبل القريب.
إلى جانب ورشات تدريبية؛ من بينها: ورشة "إعداد الممثل" يديرها الممثل والمخرج المسرحي أيوب أبو النصر وتتضمن تقنيات تحليل الممثل للشخصية، والتفكيك السليم للمشهد المسرحي، والتعريف بمبادئ فن التمثيل وتقنياته، والاشتغال على الحوار وجعله المادة المهمة لبناء الشخصية.
أمّا ورشة "الكتابة الدرامية" الأكاديمية برمانة سامية من الجزائر التي تتناول تحليل نص مسرحي من خلال قراءة استكشافية تحليلية، وكتابة وضعية درامية مع وضع اليد على روافد الكتابة الدرامية ، بينما يدير المسرحي عمر بلمير من المغرب ورشة "خيال الظل" الذي سيركّز على تاريخ فن خيال الظل، وأشكال مسرح خيال الظل، وصناعة دمى خيال الظل وتعبيراته الجمالية.
ضمن عروض مسرح الشارع، تقدّم فرقة "كواليس تيط مليل" مسرحية "تريبورتور"، و"نادي خشبة الحي" مسرحية "الحبل والسطل"، إضافة إلى توقيع كتاب "لوزيعة" للكاتب المسرحي الحسين الشعبي"، و"مزبلة الحروف" للكاتب محمد السباعي"، و"الشطرندلس" للكاتب حسن الفايز.
كما تُعرض مسرحية "الساعة الأخيرة" من تأليف عيسى جمال الدين وإخراج ناصر عبد المنعم من مصر، وتتناول آخر ساعة من حياة الطيار الأميركي توماس ويلسون الطيار الأميركي الذي قاد الهجوم على مدينتي هيروشيما وناغازاكي اليابانيتين في نهاية الحرب العالمية الثانية.
وتقدّم مسرحية "العرس الوحشي" لـ محمد عرفات القيزاني من تونس عن نص للمسرحي العراقي فلاح شاكر، الذي يسرد قصة جندي أميركي يستدرج فتاة عراقية إلى وحدته العسكرية، ويعتدي عليها مع اثنين من زملائه قبل لحظات من عودته إلى بلاده، في إسقاطات على واقع العراق بعد الاحتلال الأميركي عام 2003.
إلى جانب مسرحية "بانتورا" لـ سفيان عطية من الجزائر، و"مقهى الشعب" لـ محمد حسين قاسم من فلسطين، و"صور من الذاكرة" لـ عوض الفيتوري عن نص للكاتب العراقي منعم سعيد، و"الكركارة" من تأليف رياض الزواوي وإخراج نزار الكشو من تونس، و"عزف النسا" من تأليف وإخراج محمد السباعي، و"علاش" لـ عبد الفتاح عشيق من المغرب.