يحتفي "مهرجان دهوك السينمائي الدولي"، في كردستان العراق، للمرّة الأولى منذ إنشائه، بالسينما العربية، في دورته السابعة، المنعقدة بين 9 و15 سبتمبر/ أيلول الحالي. والمهرجان الذي يهتمّ كل عام ببلدٍ معيّن، بعرض أفلامٍ منه تُظهر أسلوب سينماه وخصائصها، يخصّص هذا العام حيّزًا للسينما العربية، في خطوة تهدف إلى "إعلاء قيم التفاهم والتسامح بين دول الشرق الأوسط كلّها".
لذلك، يعرض المهرجان الكرديّ الأول في المنطقة 20 فيلمًا وثائقيًا وروائيًا (طويلاً وقصيرًا) من معظم الدول العربية، بعضها مختارٌ من كلاسيكيات السينما العربية التي لها مكانتها في تاريخ السينما، إلى أخرى حديثة الإنتاج.
من الأفلام الكلاسيكية، هناك "إلى أين؟" (1957) للمخرج اللبناني جورج نصر الذي يحكي قصّة رجل يعود إلى قريته اللبنانية بعد 20 عامًا من الهجرة، فيكتشف أنّ ابنه يخطّط للهجرة، ويجد نفسه غريبًا في بلده؛ و"الليل" (1992) للسوري محمد ملص الذي يوثّق روائيًا مرحلة من التاريخ الحديث لسورية، مليئة بالهزائم المتكرّرة، عبر حكاية شاب يستعيد رحلة والده من حماة إلى فلسطين، مروراً بالقنيطرة؛ و"إسكندرية ليه؟" (1979)، وهو الفيلم الأول في سلسلة أفلام للمصريّ يوسف شاهين روى فيها سيرته الذاتية: يحيى شاب حالم ومحبّ للسينما، يعيش نزاعًا بين حلم السفر إلى هوليوود وواقعه في مدينة تعيش أجواء الحرب العالمية الثانية؛ والوثائقي "فاطمة" (1975) للتونسية سلمى بكار الذي يتناول حياة النساء في تونس بين عامي 1930 و1975.
المشترك بين الأفلام العربية المعاصرة كامنٌ في "التعايش"، المفهوم الذي أعلنه المهرجان شعارًا وموضوعًا لدورته الجديدة هذه: من فلسطين هناك "يد إلهية" (2002) لإيليا سليمان و"واجب" (2017) لآن ـ ماري جاسر الذي يكشف الخلاف في وجهات النظر بين جيلين في فلسطين اليوم؛ و"ماء الفضّة" (2014) للسوريين أسامة محمد ووئام سيماف بدرخان الذي قدّم لمحة مؤثّرة عن واقع عاشته وئام في حصار حمص من قبل النظام السوري أيام الحرب في سورية. من لبنان، سيعرض "دنيا" (2005) لجوسلين صعب عن ختان الإناث في مصر، و"كفرناحوم" (2018) لنادين لبكي. هناك أيضًا أفلام عراقية، كـ"ابن بابل" (2009) لمحمد الدراجي الذي يتناول مأساة الفَقْد. كما يعرض للمخرج نفسه فيلمًا وثائقيًا بعنوان "العراق حب، حرب، رب، وجنون" (2008).
في فئة الأفلام القصيرة، هناك "أطفال الحرب" (1976) لصعب أيضًا، و"حرمة" (2012) للسعودية عهد كامل الذي يتناول مسألة الصداقة بين الجنسين في مجتمع يُحرَّم فيه الاختلاط.
أما افتتاحُ المهرجان الذي يسعى إلى التعريف بالسينما الكردية وقضاياها، فيشهد عرض "الشاحنة" للمخرج والسيناريست الإيراني كامبوزيا برتوفي الذي شارك جعفر بناهي في إخراج "الستارة" (2013)، وصاحب "كافي ترانزيت" (2005).
اقــرأ أيضاً
ويشتمل المهرجان على 6 مسابقات رسمية، منها "سينما العالم" الذي يُقدِّم نظرة عامة عن السينمائيين المعاصرين، تتنافس فيه 10 أفلام روائية أولى وثانية على جائزتي يلماز غوناي لأفضل فيلم والمواهب الشابة، كـ"يوم أضعت ظلّي" (2018) للسورية سؤدد كعدان، والفيلم التركي "الإخوة" (2018) لعمر عطاي الذي يناقش قضية جرائم الشرف (الفيلمان أوّلان لمخرجيهما)، و"حامل الذهب"، الفيلم الثاني للإيراني توراج أصلان. أما الأفلام الوثائقية، المُشاركة في قسم خاصٍ بها، فتكشف جوانب مختلفة من التعايش في سياقات ثقافية وسياسية ودينية، كـ"الحلم البعيد" (2018) للمصري مروان عمارة والألمانية جوانا دومكي الذي يطرح مسألة الصدام بين الثقافتين الشرقية والغربية؛ و"ولدت في إيفين" (2019) للإيرانية مريم زاري، إذْ يروي تفاصيل حياة مخرجته الساعية إلى اكتشاف الظروف المحيطة بولادتها في سجن سياسي إيراني.
وتضمّ "مسابقة الفيلم الكردي" 25 فيلمًا من الأنحاء الأربعة لكردستان (7 أفلام طويلة و12 فيلمًا قصيرًا و6 وثائقيات، تتنافس على 8 جوائز)، تعكس بعض المواهب الأكثر تعبيرًا لمخرجين أكراد جدد ومكرّسين، وتُظهر أساليب مختلفة في السينما الكردية، وتتناول أفكارًا وأناسًا وأحداثًا وثقافةً، تشكّل حياة الأكراد.
هناك تظاهرات أخرى، كـ"بانوراما السينما الكردية للفيلم القصير والوثائقي"، تتضمّن 16 فيلمًا من سورية والعراق وتركيا وإيران. بالإضافة إلى "عرض خاص" لفيلم ذي موضوع ما، أو لمخرج ما. أما الندوات، فيتناول بعضها "مفهوم السينما العربية وكيفية تعريفها"، و"دور النقّاد في تطوير السينما الكردية" و"الإنتاج المشترك بين إقليم كردستان والحكومة الفيدرالية" و"واقع السينما الكردية" وغيرها.
لذلك، يعرض المهرجان الكرديّ الأول في المنطقة 20 فيلمًا وثائقيًا وروائيًا (طويلاً وقصيرًا) من معظم الدول العربية، بعضها مختارٌ من كلاسيكيات السينما العربية التي لها مكانتها في تاريخ السينما، إلى أخرى حديثة الإنتاج.
من الأفلام الكلاسيكية، هناك "إلى أين؟" (1957) للمخرج اللبناني جورج نصر الذي يحكي قصّة رجل يعود إلى قريته اللبنانية بعد 20 عامًا من الهجرة، فيكتشف أنّ ابنه يخطّط للهجرة، ويجد نفسه غريبًا في بلده؛ و"الليل" (1992) للسوري محمد ملص الذي يوثّق روائيًا مرحلة من التاريخ الحديث لسورية، مليئة بالهزائم المتكرّرة، عبر حكاية شاب يستعيد رحلة والده من حماة إلى فلسطين، مروراً بالقنيطرة؛ و"إسكندرية ليه؟" (1979)، وهو الفيلم الأول في سلسلة أفلام للمصريّ يوسف شاهين روى فيها سيرته الذاتية: يحيى شاب حالم ومحبّ للسينما، يعيش نزاعًا بين حلم السفر إلى هوليوود وواقعه في مدينة تعيش أجواء الحرب العالمية الثانية؛ والوثائقي "فاطمة" (1975) للتونسية سلمى بكار الذي يتناول حياة النساء في تونس بين عامي 1930 و1975.
المشترك بين الأفلام العربية المعاصرة كامنٌ في "التعايش"، المفهوم الذي أعلنه المهرجان شعارًا وموضوعًا لدورته الجديدة هذه: من فلسطين هناك "يد إلهية" (2002) لإيليا سليمان و"واجب" (2017) لآن ـ ماري جاسر الذي يكشف الخلاف في وجهات النظر بين جيلين في فلسطين اليوم؛ و"ماء الفضّة" (2014) للسوريين أسامة محمد ووئام سيماف بدرخان الذي قدّم لمحة مؤثّرة عن واقع عاشته وئام في حصار حمص من قبل النظام السوري أيام الحرب في سورية. من لبنان، سيعرض "دنيا" (2005) لجوسلين صعب عن ختان الإناث في مصر، و"كفرناحوم" (2018) لنادين لبكي. هناك أيضًا أفلام عراقية، كـ"ابن بابل" (2009) لمحمد الدراجي الذي يتناول مأساة الفَقْد. كما يعرض للمخرج نفسه فيلمًا وثائقيًا بعنوان "العراق حب، حرب، رب، وجنون" (2008).
في فئة الأفلام القصيرة، هناك "أطفال الحرب" (1976) لصعب أيضًا، و"حرمة" (2012) للسعودية عهد كامل الذي يتناول مسألة الصداقة بين الجنسين في مجتمع يُحرَّم فيه الاختلاط.
أما افتتاحُ المهرجان الذي يسعى إلى التعريف بالسينما الكردية وقضاياها، فيشهد عرض "الشاحنة" للمخرج والسيناريست الإيراني كامبوزيا برتوفي الذي شارك جعفر بناهي في إخراج "الستارة" (2013)، وصاحب "كافي ترانزيت" (2005).
والمهرجان الذي تنظّمه حكومة إقليم كردستان العراق ومحافظة المدينة و"مديرية الثقافة والفن" فيها و"معهد غوته" الألماني، تأسّس عام 2011 باسم "مهرجان دهوك - برلين"، وكان آنذاك محليًا يختصّ بالأفلام الكردية القصيرة. تطوّر لاحقًا، إلى أن بلغ عدد الأفلام المُشاركة في دورة هذا العام 112 فيلمًا، مما أنتج في العامين الأخيرين، لمخرجين ومخرجات من دول مختلفة. واختير مفهوم "التعايش" كي "يتمكّن طرفا العالم من الإسهام في فكرة التعايش التي تتجاوز مجرّد التسامح، وتتضمّن فهمًا حقيقيًا للمساواة والتنوّع والترابط". وسعى منظّموه إلى أنّ تعبّر الأفلام المشاركة فيه عن هذه التيمة، في قصصها وتنوّعها: "هذا ما حرصنا عليه في التفاصيل كلّها للمهرجان، من الملصق الرسمي إلى اختيار الأفلام ومواضيع الندوات النقدية"، وفق المدير الفني للمهرجان المخرج شوكت أمين كوركي، ومسؤولة قسم الأفلام العالمية فيه ليز جول، في المؤتمر الصحفي المنعقد في 20 أغسطس/ آب 2019.
ويشتمل المهرجان على 6 مسابقات رسمية، منها "سينما العالم" الذي يُقدِّم نظرة عامة عن السينمائيين المعاصرين، تتنافس فيه 10 أفلام روائية أولى وثانية على جائزتي يلماز غوناي لأفضل فيلم والمواهب الشابة، كـ"يوم أضعت ظلّي" (2018) للسورية سؤدد كعدان، والفيلم التركي "الإخوة" (2018) لعمر عطاي الذي يناقش قضية جرائم الشرف (الفيلمان أوّلان لمخرجيهما)، و"حامل الذهب"، الفيلم الثاني للإيراني توراج أصلان. أما الأفلام الوثائقية، المُشاركة في قسم خاصٍ بها، فتكشف جوانب مختلفة من التعايش في سياقات ثقافية وسياسية ودينية، كـ"الحلم البعيد" (2018) للمصري مروان عمارة والألمانية جوانا دومكي الذي يطرح مسألة الصدام بين الثقافتين الشرقية والغربية؛ و"ولدت في إيفين" (2019) للإيرانية مريم زاري، إذْ يروي تفاصيل حياة مخرجته الساعية إلى اكتشاف الظروف المحيطة بولادتها في سجن سياسي إيراني.
وتضمّ "مسابقة الفيلم الكردي" 25 فيلمًا من الأنحاء الأربعة لكردستان (7 أفلام طويلة و12 فيلمًا قصيرًا و6 وثائقيات، تتنافس على 8 جوائز)، تعكس بعض المواهب الأكثر تعبيرًا لمخرجين أكراد جدد ومكرّسين، وتُظهر أساليب مختلفة في السينما الكردية، وتتناول أفكارًا وأناسًا وأحداثًا وثقافةً، تشكّل حياة الأكراد.
هناك تظاهرات أخرى، كـ"بانوراما السينما الكردية للفيلم القصير والوثائقي"، تتضمّن 16 فيلمًا من سورية والعراق وتركيا وإيران. بالإضافة إلى "عرض خاص" لفيلم ذي موضوع ما، أو لمخرج ما. أما الندوات، فيتناول بعضها "مفهوم السينما العربية وكيفية تعريفها"، و"دور النقّاد في تطوير السينما الكردية" و"الإنتاج المشترك بين إقليم كردستان والحكومة الفيدرالية" و"واقع السينما الكردية" وغيرها.