حتى وقت قريب، كانت تظهر أصوات عديدة عند إقامة أي ملتقى شعري في الأردن تقدّم انتقاداتها أو اعتراضاتها على برنامجه وفعالياته وتتركز معظمها على الارتجال الدائم في اختيار الشعراء المشاركين، بينما لم تعد هذه التظاهرات اليوم تحظى بأكثر من اهتمام المدعوّين إليها.
ملاحظة تنطبق على "مهرجان عرار الشعري" الذي تنطلق دورته الثامنة عند السادسة والنصف من مساء غدٍ الإثنين في مدينة إربد (شمالي عمّان) وتتواصل حتى السابع والعشرين من الشهر الجاري، والتي تحمل اسم الشاعر الأردني الراحل مصطفى وهبي التل (1899 – 1949) الملقّب بعرار.
تكرّم الدورة الباحث محمود عبيدات (1939 – 2017) الذي رحل العام الماضي وترك جملة من المؤلّفات؛ من بينها: "أحمد مريود قائد ثورة الجولان"، و"الدور الأردني في النضال السوري"، و"الوعي بالتاريخ الأردني"، إلى جانب كتابه "عرار بعيداً عن الشعر" الذي تناول فيه سيرة الشاعر ومواقفه السياسية والاجتماعية بشكل أساسي.
تُفتتح التظاهرة التي تُقام في "بيت عرار الثقافي" في المدينة، بورقة يقدّمها الشاعر مهدي نصير حول سيرة الشخصية المكرّمة وانشغالاته البحثية ومساهمته في تأريخ أحداث وتيارات سياسية وثقافية ظهرت في النصف الأول من القرن العشرين، وستتوزّع الفعاليات بين "منتدى سحم الكفارات" و"نادي كفر خل".
يشارك في المهرجان كلّ من الشعراء: مكي نزال من العراق، ومنير وسلاتي من تونس، وعلي أبو عجمية من فلسطين، وأحمد قران الزهراني من السعودية، ويسرى البيطار من لبنان، بينما يحضر من الأردن يوسف عبد العزيز، ومحمد مقدادي، وصلاح أبو لاوي، وأيسر رضوان، وعمر أبو الهيجاء، وسعد الدين شاهين، ومحمد تركي حجازي، ومهدي نصير، وحسن ناجي، وخالد ميّاس، وإيمان العمري، وأحمد طناش شطناوي.
يؤدي الموسيقي والباحث الأردني نبيل الشرقاوي في حفل الختام عدداً من الموشحات والأغاني الطربية لعدد من الملحنين منهم محمد عبد الوهاب ومحمد الموجي ورياض السنباطي وزكريا الشيخ أحمد.