"مياهنا حياتنا"... معرض يعالج قضايا المياه في غزة

غزة

يوسف أبو وطفة

avata
يوسف أبو وطفة
26 أكتوبر 2016
1BE79093-E488-4595-9496-A0D4ADF90CE7
+ الخط -
ضجت ساحة الكتيبة غربي مدينة غزة بعشرات الفلسطينيين في معرض "مياهنا حياتنا" الذي يناقش قضايا المياه ومشكلاتها في القطاع المحاصر إسرائيلياً منذ عشر سنوات، ويطرح سلسلة من الحلول للخروج من أزمات المياه الحالية.

وتنوعت زوايا المعرض الذي تنظمه مصلحة مياه بلديات الساحل وسلطة المياه الفلسطينية، بين زوايا تثقيفية تضم معلومات هامة عن واقع المياه بغزة، وأهم المشاريع التي نُفذت في الآونة الأخيرة، وأخرى فنية تهدف إلى تعزيز وعي الجمهور بضرورة الحفاظ على المياه.

وشهد المعرض الذي افتتح، اليوم الأربعاء، إقبالاً من مختلف الشرائح العمرية ومن طلاب المدارس والجامعات، ويحاول على مدى أربعة أيام طرح مشكلات المياه التي يعاني منها القطاع وسبل علاجها.

في الأثناء، يقول مدير عام مصلحة مياه بلديات الساحل بغزة المهندس منذر شبلاق إن الهدف من المعرض هو التأكيد على ضرورة الحفاظ على المياه، بالرغم من انخفاض مستوى صلاحيتها للشرب في غزة.

ويوضح شبلاق لـ"العربي الجديد" أن المعرض يحاول إيجاد حلول لمشكلات المياه التي حذر منها تقرير الأمم المتحدة 2020 والذي يتضمن عدم صلاحية المياه للاستخدام الآدمي، كما يسعى إلى خلق مشاريع جديدة تحسّن الواقع المائي في غزة.

ويشير إلى أن الآونة الأخيرة شهدت تنفيذ مشاريع عدة منها مشروع تحلية المياه، بالإضافة إلى مشروع جديد لإعادة إنتاج مياه الصرف الصحي، واستخدامها مجدداً من أجل تحسين الواقع المائي.

ووفقاً لتقديرات سلطة المياه في غزة فإن نحو 90 في المائة من الآبار الجوفية الموجودة غير صالحة للشرب والاستخدام الآدمي بسبب تلوثها وارتفاع معدلات الأملاح فيها. ويلجأ السكان لشراء المياه من محطات تحلية موجودة في القطاع.




بدوره، يؤكد نائب رئيس سلطة المياه فايز الشيخ لـ"العربي الجديد" أن واقع المياه بغزة متدهور للغاية لجهة النوعية والكمية، ولم يتبق إلا نحو 3.5 في المائة منها صالح للاستخدام المنزلي اليومي لنحو مليوني مواطن يعيشون في القطاع.

ويلفت الشيخ إلى أهمية وجود برامج لتطوير واقع المياه بغزة تتمثل في تحلية الماء الموجود واستخدام مياه الأمطار، بالإضافة إلى معالجة مياه الصرف الصحي للاستخدامات الزراعية في القطاع المحاصر منذ عام 2006.

ويشير المسؤول الحكومي إلى أن المعرض يأتي ضمن سلسلة من الإجراءات التكميلية التي تعزز الجانب التثقيفي، وتوعية المواطن الفلسطيني بغزة بمختلف أدوراه، وشرح الواقع الذي وصل إليه حال المياه، وكيفية المساهمة في حل الأزمات الموجودة.

وبحسب إحصائيات سلطة المياه في غزة، فإن عدد الآبار الجوفية يبلغ نحو 10 آلاف بئر ماء منها 2700 حاصلة على ترخيص حكومي، و7300 بئر غير مرخصة وحُفرت عشوائيا.



ذات صلة

الصورة
نازحون بمخيم بزيبز العراقي، في 26 أغسطس 2024 (إكس)

مجتمع

أثارت صرخات ومناشدات نازحين عراقيين في مخيم بزيبز بمحافظة الأنبار العراقية، تداولتها مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد، موجة انتقادات موجهة للحكومة
الصورة
أزمة المياه في مخيمات الشمال السوري، يوليو 2024 (العربي الجديد)

مجتمع

يُواجه النازحون في مخيمات الشمال السوري أزمة مياه غير مسبوقة، بالتزامن مع ارتفاع درجات الحرارة في المنطقة، بالإضافة إلى توقف دعم مشاريع الإصحاح..
الصورة
تجمّع مياه صرف صحي في خانيونس - غزة - 1 يوليو 2024 (عبد الرحيم الخطيب/ الأناضول)

مجتمع

تُسجَّل أزمة في الصرف الصحي بقطاع غزة، تفاقمت في الآونة الأخيرة. والمشكلة التي تهدّد صحة المواطنين، راحت تعرقل حركتهم مع تجمّع المياه العادمة على الطرقات.
الصورة
الحصص المائية للفلسطينيين منتهكة منذ النكبة (دافيد سيلفرمان/ Getty)

مجتمع

في موازاة الحرب الإسرائيلية على غزّة يفرض الاحتلال عقوبات جماعية على الضفة الغربية تشمل تقليص كميات المياه للمدن والبلدات والقرى الفلسطينية.
المساهمون