دعا رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، السلطات المصرية، بضرورة فتح معبر رفح البري بشكل دائم أمام حركة الأفراد والبضائع، في مسعى لتخفيف وطأة الحصار الاقتصادي للقطاع، والذي اقترب من عامه الثامن.
وطالب هنية، مصر بضرورة السماح بإدخال مواد البناء اللازمة لإنجاز مشروعات إعادة الإعمار التي تمولها المنحة القطرية.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها رئيس الوزراء الفلسطيني المقال صباح اليوم، برفقة عدد من الوزراء والمسؤولين ونواب في المجلس التشريعي، لمشاريع المنحة القطرية.
ووفق بروتوكول ثلاثي جرى توقيعه مطلع العام الماضي، بين مصر وقطر وغزة، تلتزم مصر بإدخال مواد البناء اللازمة لمشروعات إعادة الإعمار التي تمولها قطر من خلال منحة بقيمة 500 مليون دولار، عبر معبر رفح، لكن السلطات المؤقتة في مصر أخلت بالاتفاق وأغلقت معبر رفح الحدودي مع غزة أمام مواد البناء فضلا عن عبور الأفراد، منذ الانقلاب العسكري على الرئيس المنتخب محمد مرسي في يوليو تموز الماضي.
وبدأ رئيس الوزراء المقال جولته بتفقد شارع الرشيد "البحر" والذي تم إعادة إنشائه من حدود قطاع غزة شمالاً حتى الحدود المصرية جنوباً، بما يشمله من أعمال البينية التحتية من شبكات مياه وصرف صحي وغيرها.
وتوجه هنية بعد الانتهاء، إلى تفقد مشروع إعادة إنشاء شارع صلاح الدين والذي أعيد إنشاؤه من وادي غزة حتى معبر رفح وإعادة إعمار البنية التحية فيه.
وكان الفلسطينيون يستخدمون الأنفاق الحدودية لتهريب البضائع والمواد الغذائية من الأراضي المصرية بسبب الحصار الإسرائيلي، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات المصرية على طول الحدود منذ تسعة أشهر، أوقفت عمل الأنفاق بشكل شبه كامل.