ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الذين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم أن فريقين من الجنود يقل عددهما الإجمالي عن 25 جنديا يعملون من مناطق حول مدينتي مصراتة وبنغازي سعيا إلى استمالة حلفاء محتملين بين الفصائل المسلحة وجمع معلومات استخباراتية بشأن التهديدات المحتملة.
ولفتت الصحيفة إلى أن إرسال الولايات المتحدة الأميركية لهذا العدد الصغير من الجنود إلى ليبيا يكشف مخاوف الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما من تهديدات الفرع الليبي لتنظيم الدولة، وكذا حجم التوقعات المتزايد بشأن قرب موعد شن حملة عسكرية موسعة ضد التنظيم.
وأضافت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) كانت طيلة أشهر بصدد وضع الخطط حول شن عمليات عسكرية محتملة على "داعش"، الذي يتواجد عدد من عناصره بمدينة سرت الساحلية ومناطق أخرى.
كما اعترفت الصحيفة بكون التواجد العسكري الميداني الأميركي، الذي لم يتم الكشف عنه في السابق، يعد مؤشرا على التصعيد وقرب موعد إطلاق حملة عسكرية غربية بليبيا تقودها الولايات المتحدة الأميركية.
وكانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، بما في ذلك إيطاليا، وفرنسا وبريطانيا، قد جعلوا من "تنصيب" حكومة الوفاق الوطني شرطا مبدئيا قبل أي عمليات مشتركة لبدء جهود دولية لتحقيق الاستقرار بالبلاد، والمساهمة في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، وذلك للحصول على غطاء "شرعي" يبرر التدخل هناك.
وبحسب تقارير إعلامية سابقة فقد ضغطت كل من واشنطن وباريس على الدول المتحالفة معها للمضي قدما في التدخل العسكري المباشر المباشرة تحت يافطة "محاربة الإرهاب".
كما نقلت تقارير إعلامية خبر تواجد وحدات خاصة فرنسية وبريطانية أقامت خلايا على الميدان داخل ليبيا، وكانت "واشنطن بوست" أكدت في وقت سابق أن وزارة الدفاع الأميركية تسعى لتحسين التنسيق بين وحدات القوات الخاصة الأميركية ونظيراتها الفرنسية والبريطانية، وذلك لاستقطاب المليشيات المحلية لمواجهة عناصر "داعش".