نهاية الشهر الماضي، أصدرت الفرقة المصرية "واما" ألبوماً جديداً، حمل عنوان "الصيف ابتدى"، لتعود الفرقة رسمياً إلى نشاطها الفني المتقطع، بعد توقف دام أربعة أعوام. يعتبر "الصيف ابتدى" الألبوم الخامس للفرقة التي بدأت مسيرتها الفعلية في عام 2003. تمثل "واما" حالة فنية فريدة، نادراً ما تتكرر في العالم العربي، فالفرقة التي بدأت مشوارها بالغناء في الحفلات الجامعية، والتي عُرفت باسم "بوي باند" في نهاية التسعينيات، قبل أن تتبنى اسم "واما" مع إصدار ألبومهم الأول "يا ليل" عام 2003، استفاد جميع أفرادها من نجاح الفرقة، ليتمكنوا من إيجاد مساحتهم الخاصة في عالم الفن، والعمل بشكل مستقل في قطاعات فنية مختلفة، من دون أن يؤثر ذلك على استمرارية الفرقة، ومن دون أن يؤدي ذلك إلى أي انقسامات أو تغيرات في بنية الفرقة وأسلوبها الفني.
مثلاً، تمكّن أحمد فهمي من النجاح في قطاع التمثيل، وثبّت أقدامه في مسلسلات "الباند آراب" ليكون أحد أبرز نجومها، بالإضافة إلى تقديمه للعديد من البرامج ومشاركته في عدة أفلام وإنتاجه ألبوما غنائيا مستقلا عن الفرقة. وكذلك، سطع اسم نادر حمدي كأحد أبرز الموزعين الموسيقيين في السنوات الأخيرة، بعد أن مهدت له فرقة "واما" الطريق للعمل مع العديد من نخبة من نجوم الغناء العربي، أمثال عمرو دياب وتامر حسني. وأما محمد نور، فقد فتحت له "واما" أبواب النجومية لينتج عدة ألبومات منفردة من دون أن يتخلى عن الفرقة. في المقابل، فإن أحمد الشامي بدأ بعد وصول أعضاء فريقه إلى النجومية بشكل مستقل، بالعمل على مشروعه المنفرد غير واضح المعالم، ما بين التمثيل والغناء، وبدرجة أقل من النجومية.
بالنسبة للألبوم الجديد، فهو يتكون من 10 أغانٍ؛ وهي على خلاف أغاني الألبومات السابقة، لم يتشارك في كتابة كلماتها وتلحينها أعضاء فرقة "واما"، بل تعاونت "واما" مع العديد من الكتاب والملحنين لصناعة الألبوم، أمثال أيمن بهجت قمر وتامر حسين وهاني رجب. ومن الملحنين: توما، خالد عز، مديح محسن ورامي جمال. في حين استمر نادر حمدي في توزيع معظم أغاني الألبوم، كما جرت العادة، فقام بتوزيع سبع أغان من أصل 10.
ورغم أن أعضاء فرقة "واما" في الألبوم الجديد يركزون على الأداء فقط، بدلاً من صناعة الألبوم بشكل جماعي، إلا أن ذلك لم يؤثر على محتوى الإصدار بشكل كبير، فهو يبدو كأنه قد أنتج بالروح ذاتها؛ إذ يتمتع بالحيوية والإيقاعات السريعة الراقصة والطابع العاطفي، ليبدو أن تغير شكل الإنتاج ومرور زمن طويل ودخول أعضاء الفرقة في تجارب مختلفة ومتباعدة لم تتمكن من إضاعة هوية الفرقة. علماً أن أعضاء فرقة "واما" لم يعودوا أولئك الشباب الصغار المتأثرين بموجة فرق البوب الشبابية عالمياً، التي كان لها أثر كبير في التسعينيات وبداية الألفية، مثل: "Back street boys" و"Blue" وغيرهما، فعامل الزمن تدخل لتغيير هذه المعطيات؛ إذ إن فرق البوب الشبابية لم تعد تحظى بذات الاهتمام والشعبية الذي كانت تحظى به في بداية الألفية، وأعضاء فرقة "واما" كبروا وتغيروا.
اقــرأ أيضاً
يبدو أن أعضاء فرقة "واما" يدركون هذه المعادلة جيداً، وساهم إدراكهم هذا في اختيار كلمات أغاني الألبوم، التي بدت في بعض الأحيان وكأنها تتغنى بالطور الجديد الذي وصلت إليه الفرقة، كما هو الحال في الأغنية الرئيسية في الألبوم، "الصيف ابتدى"، التي يرد بها: "الصيف ابتدى، هنغير جو، كل ما نكبر كل ما نحلو. العمر ماهوش بالسن، ده لو يتقاس هنحتاس".
مثلاً، تمكّن أحمد فهمي من النجاح في قطاع التمثيل، وثبّت أقدامه في مسلسلات "الباند آراب" ليكون أحد أبرز نجومها، بالإضافة إلى تقديمه للعديد من البرامج ومشاركته في عدة أفلام وإنتاجه ألبوما غنائيا مستقلا عن الفرقة. وكذلك، سطع اسم نادر حمدي كأحد أبرز الموزعين الموسيقيين في السنوات الأخيرة، بعد أن مهدت له فرقة "واما" الطريق للعمل مع العديد من نخبة من نجوم الغناء العربي، أمثال عمرو دياب وتامر حسني. وأما محمد نور، فقد فتحت له "واما" أبواب النجومية لينتج عدة ألبومات منفردة من دون أن يتخلى عن الفرقة. في المقابل، فإن أحمد الشامي بدأ بعد وصول أعضاء فريقه إلى النجومية بشكل مستقل، بالعمل على مشروعه المنفرد غير واضح المعالم، ما بين التمثيل والغناء، وبدرجة أقل من النجومية.
بالنسبة للألبوم الجديد، فهو يتكون من 10 أغانٍ؛ وهي على خلاف أغاني الألبومات السابقة، لم يتشارك في كتابة كلماتها وتلحينها أعضاء فرقة "واما"، بل تعاونت "واما" مع العديد من الكتاب والملحنين لصناعة الألبوم، أمثال أيمن بهجت قمر وتامر حسين وهاني رجب. ومن الملحنين: توما، خالد عز، مديح محسن ورامي جمال. في حين استمر نادر حمدي في توزيع معظم أغاني الألبوم، كما جرت العادة، فقام بتوزيع سبع أغان من أصل 10.
ورغم أن أعضاء فرقة "واما" في الألبوم الجديد يركزون على الأداء فقط، بدلاً من صناعة الألبوم بشكل جماعي، إلا أن ذلك لم يؤثر على محتوى الإصدار بشكل كبير، فهو يبدو كأنه قد أنتج بالروح ذاتها؛ إذ يتمتع بالحيوية والإيقاعات السريعة الراقصة والطابع العاطفي، ليبدو أن تغير شكل الإنتاج ومرور زمن طويل ودخول أعضاء الفرقة في تجارب مختلفة ومتباعدة لم تتمكن من إضاعة هوية الفرقة. علماً أن أعضاء فرقة "واما" لم يعودوا أولئك الشباب الصغار المتأثرين بموجة فرق البوب الشبابية عالمياً، التي كان لها أثر كبير في التسعينيات وبداية الألفية، مثل: "Back street boys" و"Blue" وغيرهما، فعامل الزمن تدخل لتغيير هذه المعطيات؛ إذ إن فرق البوب الشبابية لم تعد تحظى بذات الاهتمام والشعبية الذي كانت تحظى به في بداية الألفية، وأعضاء فرقة "واما" كبروا وتغيروا.
يبدو أن أعضاء فرقة "واما" يدركون هذه المعادلة جيداً، وساهم إدراكهم هذا في اختيار كلمات أغاني الألبوم، التي بدت في بعض الأحيان وكأنها تتغنى بالطور الجديد الذي وصلت إليه الفرقة، كما هو الحال في الأغنية الرئيسية في الألبوم، "الصيف ابتدى"، التي يرد بها: "الصيف ابتدى، هنغير جو، كل ما نكبر كل ما نحلو. العمر ماهوش بالسن، ده لو يتقاس هنحتاس".