كما أشار مقال الصحيفة إلى أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت الرياض قد نجحت فعليا في ردع الحوثيين الذين تدعمهم إيران، والذين استولوا على أجزاء كبيرة من اليمن، موضحا أن الحملة العسكرية، التي تعد الأولى التي تقودها السعودية منذ عام 1934، شابتها بعض النواقص لا سيما الرفض غير المتوقع للحليف الباكستاني الانضمام للتحالف العربي.
غير أن ذلك - بحسب المقال - لا ينفي أن المملكة العربية السعودية أثبتت، على الأقل في المجال الجوي، أنها قوة عسكرية إقليمية قادرة على صد النفوذ الإيراني المتزايد.
كما تحدث المقال عن كون استعراض القوة العسكرية التي أظهرتها المملكة، ظهرت معه أجواء من الحماس القومي في الرياض، وأدى إلى بروز أحاديث تقول إنه بعد ردع الحوثيين، يتعين على التحالف العربي توجيه جهوده نحو حليف آخر أكبر لإيران، في إشارة إلى نظام بشار الأسد في سورية، والعمل على تدمير سلاح الجو السوري. المقال أضاف أنه قبل الانتقال إلى سورية، يتعين على السعوديين إتمام ما شرعوا به في اليمن.
وفي هذا الجانب، تحدث المقال عن كون الضربات الجوية التي شنتها السعودية نجحت في صد تقدم الحوثيين، وحالت دون سقوط مدينة عدن في الجنوب، إلا أنه أشار إلى كون الهدف النهائي الذي أعلن عنه التحالف العربي بإعادة الرئيس اليمني عبد ربه هادي منصور إلى السلطة لم يتحقق بعد.
أمام هذا الوضع، أبرز المقال أن الضربات الجوية جعلت العديد من القادة العسكريين في الجيش اليمني يحوّلون ولاءهم من المخلوع صالح إلى الرئيس هادي، الذي يحظى بدعم الرياض والغرب. المقال أضاف كذلك أن كل هذه التطورات فتحت الباب أمام إمكانية التوصل لتسوية سياسية تستجيب بشكل أكبر للمطالب السعودية، موضحا أن قرارا لمجلس الأمن في الأمم المتحدة دعا إلى التوصل لمثل هذه التسوية، وبكون سلطنة عمان، التي اختارت الحياد منذ بداية الصراع، تحاول بذل جهود للوساطة.
اقرأ أيضا: قصف مواقع "الحوثيين" وتعهّد سعودي بمواصلة التصدي