قبل أيام، أصدرت فرقة البوب الأيرلندية "Westlife" ألبوماً جديداً، حمل عنوان "Spectrum". وهو الألبوم الأول الذي تصدره الفرقة بعد ألبوم ("Gravity" 2010). مع العلم أن الفرقة التي كانت قد تأسست سنة 1998، سبق أن أعلنت عن إيقاف نشاطها سنة 2012، قبل أن يلتم شمل أربعة من أعضائها الخمسة العام الماضي. هذه المعطيات صبغت الألبوم الجديد بنوع خاص من العاطفة بالنسبة لجمهور الفرقة العريض، على الرغم من أن نجم الفرقة الأبرز، براين ماكفادين، قد غاب عن الحدث.
كان لإعادة إحياء فرقة "Westlife" العديد من الأوجه المتضاربة؛ فمن ناحية رغبت الفرقة أن تكون عودتها بمثابة انفجار جديد بمسيرتها، وهو ما حاولت أن تلخصه من خلال استخدام تسمية "Westlife 2" للتعبير عن عودتها، عندما التم شمل الفرقة مجدداً العام الماضي. ومن ناحية أخرى، فإن جمهور "Westlife"، الذي كان سعيدا بعودة الفرقة التي كانت أغانيها النموذج الأكثر رواجاً لأغنية البوب الرومانسية في بداية الألفية الثالثة، كان يأمل بأن يكون ألبوم "Spectrum" الذي أطلقته الأسبوع الماضي، امتداداً لمسيرتها الفنية قبل الانقطاع.
ربما هذا التضارب ما بين ما ترغب به الفرقة وما يرغب به الجمهور، هو العامل الأبرز الذي تحكم بشكل ألبوم "Spectrum"، الذي بدا يفتقد للتوجه الواضح؛ فالخطوة التي تخطوها "Westlife" نحو الإيقاعات السريعة والراقصة، والتي تبدو لوهلة كانتفاضة على أسلوب الفرقة القديم، تبدو خطوة غير كاملة، وخجولة إن صح التعبير، فالفرقة لا تصل إلى الحد الصاخب الذي يجعل من أغانيها الجديدة تلائم الحفلات الراقصة، بل تبدو ببعض اللحظات موسيقى مناسبة للاسترخاء رغم سرعة الإيقاع؛ وهو الأمر الذي يبدو غريباً بالنظر إلى التعديلات التي أدخلتها الفرقة على الموسيقى الخاصة بها. فعلياً هذه الحالة الوسطية التي تبدو بها أغاني "Westlife" الجديدة لم تؤد إلى خلق حالة جديدة في قوام الموسيقى، كما أنها جعلت من معظم أغاني الألبوم كأنها أغان عاجزة عن إرضاء مزاج معين، فهي ليست كأغاني "Westlife" القديمة التي كانت تخلق حالة من الرومانسية والاسترخاء العاطفي، وليست أغاني قادرة على إرضاء المزاج الحيوي والمتفائل للناس في ساحات الرقص، بل هي حالة وسطية تائهة.
وبسبب محاولة الفرقة للتمرد على هويتها بشكل متحفظ، فإن أي مقارنة بين الأغاني الجديدة في الألبوم وأغاني الفرقة القديمة التي حققت نجاحاً عالمياً، مثل "Beautiful In White" و"Soledad" وغيرها، ستجعل الجمهور يفضل الأغاني القديمة المرتبطة بالذكريات العاطفية على الأغاني الجديدة. لكن رغم ذلك، هنالك بعض الأغاني في الألبوم التي تحمل رونقاً خاصاً، وفي الأخص "Hello My Love" و"Dance" و"Repair"، التي بدت كأغانٍ حيوية وساحرة بالأداء والرتم السريع.
اقــرأ أيضاً
لكن بالمقابل، فإن بعض أغاني الألبوم تبلغ درجة من السوء لم تصل لها "Westlife" من قبل؛ ولا سيما "Better Man" و"Dynamite" و"Another Life"، التي تبدو باهتة وباردة إلى درجة تشعرك بالملل عند الاستماع إليها، بالإضافة لسطحية المعنى.
المشكلة هنا لا تتعلق بالقصص العاطفية التي تغنيها الفرقة، فقد اعتدنا على مواضيع مشابهة طوال مسيرتها؛ بل إن المشكلة تتعلق بأن الكلمات تبدو غير مترابطة في العديد من اللحظات، كما أنها تفتقد للمسة الشخصية التي لو وجدت لكانت أعطت هذه الأغاني خصوصية قد تترك أثرا أكبر لدى الجمهور. هذه العوامل مجتمعة تجعل من ألبوم "Westlife" الجديد يتفوق بحالته العاطفية على مستواه الفني.
كان لإعادة إحياء فرقة "Westlife" العديد من الأوجه المتضاربة؛ فمن ناحية رغبت الفرقة أن تكون عودتها بمثابة انفجار جديد بمسيرتها، وهو ما حاولت أن تلخصه من خلال استخدام تسمية "Westlife 2" للتعبير عن عودتها، عندما التم شمل الفرقة مجدداً العام الماضي. ومن ناحية أخرى، فإن جمهور "Westlife"، الذي كان سعيدا بعودة الفرقة التي كانت أغانيها النموذج الأكثر رواجاً لأغنية البوب الرومانسية في بداية الألفية الثالثة، كان يأمل بأن يكون ألبوم "Spectrum" الذي أطلقته الأسبوع الماضي، امتداداً لمسيرتها الفنية قبل الانقطاع.
ربما هذا التضارب ما بين ما ترغب به الفرقة وما يرغب به الجمهور، هو العامل الأبرز الذي تحكم بشكل ألبوم "Spectrum"، الذي بدا يفتقد للتوجه الواضح؛ فالخطوة التي تخطوها "Westlife" نحو الإيقاعات السريعة والراقصة، والتي تبدو لوهلة كانتفاضة على أسلوب الفرقة القديم، تبدو خطوة غير كاملة، وخجولة إن صح التعبير، فالفرقة لا تصل إلى الحد الصاخب الذي يجعل من أغانيها الجديدة تلائم الحفلات الراقصة، بل تبدو ببعض اللحظات موسيقى مناسبة للاسترخاء رغم سرعة الإيقاع؛ وهو الأمر الذي يبدو غريباً بالنظر إلى التعديلات التي أدخلتها الفرقة على الموسيقى الخاصة بها. فعلياً هذه الحالة الوسطية التي تبدو بها أغاني "Westlife" الجديدة لم تؤد إلى خلق حالة جديدة في قوام الموسيقى، كما أنها جعلت من معظم أغاني الألبوم كأنها أغان عاجزة عن إرضاء مزاج معين، فهي ليست كأغاني "Westlife" القديمة التي كانت تخلق حالة من الرومانسية والاسترخاء العاطفي، وليست أغاني قادرة على إرضاء المزاج الحيوي والمتفائل للناس في ساحات الرقص، بل هي حالة وسطية تائهة.
وبسبب محاولة الفرقة للتمرد على هويتها بشكل متحفظ، فإن أي مقارنة بين الأغاني الجديدة في الألبوم وأغاني الفرقة القديمة التي حققت نجاحاً عالمياً، مثل "Beautiful In White" و"Soledad" وغيرها، ستجعل الجمهور يفضل الأغاني القديمة المرتبطة بالذكريات العاطفية على الأغاني الجديدة. لكن رغم ذلك، هنالك بعض الأغاني في الألبوم التي تحمل رونقاً خاصاً، وفي الأخص "Hello My Love" و"Dance" و"Repair"، التي بدت كأغانٍ حيوية وساحرة بالأداء والرتم السريع.
لكن بالمقابل، فإن بعض أغاني الألبوم تبلغ درجة من السوء لم تصل لها "Westlife" من قبل؛ ولا سيما "Better Man" و"Dynamite" و"Another Life"، التي تبدو باهتة وباردة إلى درجة تشعرك بالملل عند الاستماع إليها، بالإضافة لسطحية المعنى.
المشكلة هنا لا تتعلق بالقصص العاطفية التي تغنيها الفرقة، فقد اعتدنا على مواضيع مشابهة طوال مسيرتها؛ بل إن المشكلة تتعلق بأن الكلمات تبدو غير مترابطة في العديد من اللحظات، كما أنها تفتقد للمسة الشخصية التي لو وجدت لكانت أعطت هذه الأغاني خصوصية قد تترك أثرا أكبر لدى الجمهور. هذه العوامل مجتمعة تجعل من ألبوم "Westlife" الجديد يتفوق بحالته العاطفية على مستواه الفني.