أعلن المندوب العام لـ"مهرجان كانّ السينمائي"، تييري فريمو، لائحة الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية، الخاصة بالدورة الـ72، المُقامة بين 14 و25 مايو/أيار المقبل.
واختير الفيلم الجديد للمخرج الفلسطيني إيليا سليمان (1960)، "يجب أن تكون السماء" (It Must Be Heaven)، في المسابقة الرسمية التي يتنافس فيها 20 فيلماً على "السعفة الذهبية" وجوائز أخرى، بينها فيلم الافتتاح "الموتى لا يموتون" للأميركي جيم جارموش (1953).
وبحسب الموقع الإلكتروني الفرنسي "آلو سيني"، يتناول الروائي الطويل الرابع لسليمان تفاصيل من سيرته الحياتية في المنفى الذي اختاره خارج فلسطين، "وطنه الأم". أما "وايلد بانش" (شركة إنتاج وتوزيع فرنسية)، فنشرت على صفحتها الخاصة ملخّصاً مكثّفاً عن الفيلم، بدأته بالقول إن سليمان سيكون الشخصية المركزية والراوي في الوقت نفسه، هو الذي "يهرب من بلده فلسطين سعياً وراء وطن بديل"، لكنه يكتشف أن فلسطين معه ووراءه دائماً: "الوعد بحياة جديدة يتحوّل سريعاً إلى كوميديا من المفارقات".
ورغم أنه يسافر بعيدًا، من باريس إلى نيويورك، هناك شيء يُذكّره بالوطن: البوليس وشرطة الحدود والعنصرية. وبينما يفعل المستحيل للاندماج في المجتمع الجديد، محاولاً أن يمحو آثار جنسيته، فإنّ الجميع يُذكّرونه من أين هو قادم. وبينما هو يتجوّل ويتساءل، عبر التفتيش والبحث الذاتي، يطرح إيليا سليمان السؤال الأساسي: أين هو "الأين" الذي يُمكننا تسميته وطناً حقاً؟
في جديده هذا، يُقدِّم إيليا سليمان ملحمة هزلية، "تستكشف الهوية والجنسية والانتماء". فكاهته تلك تمنح أملاً جديدًا للآخرين ولسليمان نفسه.
يُذكر أن فيلمه الروائي الطويل الثاني "يد إلهية" (2002) فاز بجائزتي لجنة التحكيم و"اتحاد النقاد الدوليين"، في الدورة الـ55 (15 ـ 26 مايو/أيار 2002) للمهرجان نفسه، كما اختير فيلمه الثالث "الزمن المتبقي" (2009) رسميًا للمشاركة في الدورة الـ62 (13 ـ 24 مايو/أيار 2009).