وقال المسؤول الإعلامي في النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي، رياض الرزقي لـ"العربي الجديد" إن آلاف الأمنيين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية التي انتظمت اليوم أمام قصر قرطاج.
وأوضح أن الأمنيين المشاركين في احتجاج اليوم، يمثلون مختلف الوحدات من شرطة وحرس وسجون، وأنهم قدموا من مختلف المحافظات التونسية لإيصال أصواتهم إلى المسؤولين، بعد أن ضاقوا ذرعا من التجاهل واللامبالاة.
يذكر أنه طيلة الـ10 أيام الماضية، نظم رجال الأمن التونسي عدة اعتصامات، كانت انطلقت في العاصمة وفي ساحة القصبة، وأيضا في الجهات الداخلية ولكنهم لم يجدوا أي آذان صاغية لا من الحكومة ولا من وزارة الداخلية.
ولفت الرزقي أن الوضع الاجتماعي الذي يعيشه الأمنيون صعب، وأن هناك حالة من الاحتقان، والغضب الشديد لدى الأمنيين، لأن الحكومة لم تبادر بتحسين الأجور ولم تطبق الاتفاقيات المهنية.
وأكدّ الرزقي أنهم يرفضون التوظيف السياسي لمطالبهم، وأنهم سئموا استغلالهم في العمل الذي يتطلب ساعات إضافية من دون الاهتمام بأوضاعهم، ورفع الأمنيون المحتجون عدة شعارات تفيد بأن الرواتب لا تكفي وضعيفة.
ويشار إلى أن النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي، التي احتضنت هذه التحركات دعت منخرطيها في بلاغ لها، إلى مضاعفة الجهود وعدم ترك أي ثغرات.
وأفادت النقابة أنها قررت تنظيم هذا التحرك الاحتجاجي للضغط على الحكومة لتحقيق مطالبها المادية والمهنية.
وقال مصدر أمني من بين المحتجين لـ"العربي الجديد" إن أغلب المشاركين في الوقفة الاحتجاجية لا يعملون اليوم، وأن العديد منهم إما عملوا في الليل، أو أنهوا دوامهم، مبينا أنهم ضدّ تعطيل سير العمل، وضد أولئك الذين يتربصون بتونس ولم يخف أن الوضع لا يزال دقيقا، وأن الخطر الإرهابي قائما.
وينتظر الأمنيون تحركا من رئاسة الجمهورية، وأن يبادر الباجي قائد السبسي إلى الالتقاء بمجموعة تمثلهم لتتولى رفع مطالب المحتجين.
بالموازاة مع ذلك، طرحت استقالة المسؤول عن الإعلام في وزارة الداخلية، وليد الوقيني، اليوم الإثنين، العديد من التساؤلات، ويشار إلى أن الوقيني كتب على صفحته الرسمية في موقع "فيسبوك" ما يلي: "لولا القرف...لما استقلت، عاشت تونس حرة مستقلة أبد الدهر".
اقرأ أيضا: تونس: هدوء نسبي... واعتقالات بالجملة