تجمع منذ صباح اليوم السبت أكثر من 10 آلاف مواطن ومقيم، كباراً وصغاراً، في محيط مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وبعد تمارين الإحماء انطلقوا في سباق الألوان والفرح، وهم يرتدون الملابس والأكسسوارات الخاصة، والتي غلب عليها اللونان الأبيض والأصفر، وواصلوا الجري والهرولة لمسافة خمسة كيلومترات ضمن أجواء مميّزة ومرحة، إلى أن وصلوا إلى خط النهاية، وانتهى بهم المطاف في منطقة الأبطال Super Zone، إذ جرى حفل الختام الذي تضمن فعاليات تناسب مختلف الفئات العمرية.
وتقول الرئيسة التنفيذية للاتصال في كلية وايل كورنيل للطب في قطر، نسرين الرفاعي، "إن استمرارنا في تنظيم السباق للمرة الخامسة على التوالي وازدياد عدد المشاركين في كل نسخة، يدل ويؤكد على نجاحنا في تحقيق أهداف صحتك أولاً".
وأوضحت أن "سباق الألوان" يتميز بأنه يجمع أفراد المجتمع من كافة الفئات العمرية بهدف ممارسة الرياضة وقضاء لحظات ممتعة مع أفراد العائلة والأصدقاء، ويمثل هذا الأمر أحد أهداف حملة "صحتك أولاً".
وفي سباق الألوان يقطع المشاركون مسافة 5 كيلومترات، ويرتدون فيه القمصان البيضاء، ويرشقون أنفسهم بالمساحيق الملونة عند اجتياز كل كيلومتر واحد، وتقام منصات للغناء والرقص.
المقيم شون، يشارك في السباق للمرة الثانية، ويقول"أعجبتني منطقة الرغوة، والتي كانت إضافة مميزة في نسخة هذا العام، وكذلك حصولنا على الميداليات عند خط الوصول، والتي أشعرتنا بالإنجاز والفخر. لقد كانت فعالية رائعة جداً".
أما المقيم ماهر الذي اصطحب زوجه وولديه، فيرى أن الفعالية مفيدة وجيدة، وتساهم في التشجيع على النمط الصحي في الحياة، إلى جانب المرح الذي يجب أن لا نهمله، تحت ضغوط العمل والمشاغل والارتباطات. بالإضافة إلى تعليم الأبناء على ضرورة ممارسة الرياضة والخروج إلى الهواء الطلق.
أصبح سباق الألوان منذ إطلاقه للمرة الأولى في عام 2012 ظاهرة عالمية يسعى القائمون عليه إلى تجديدها وتنويعها في كل عام، وقد شارك بهذا السباق حتى هذا العام أكثر من 6 ملايين شخص في أكثر من 35 دولة من كافة أنحاء العالم، وتمّ التبرّع بنسبة من عائداته بلغت 5 ملايين دولار، للجمعيات الخيرية، وتبرع سباق الألوان في قطر هذا العام بنسبة من عائداته لصالح مؤسسة "التعليم فوق الجميع" التابعة لبرنامج "أيادي الخير نحو آسيا"، وفقا للقائمين على السباق.