يعيش آلاف السوريين الهاربين من بلدات ريف إدلب الجنوبي، إلى بلدة الغدفة، شرقي معرة النعمان، بسبب القصف المدفعي والصاروخي للقوات النظامية، في ظل أوضاع إنسانية سيئة لعدم توافر أماكن مجهزة لاستقبالهم أو مساعدات إنسانية، مع خطر تعرضهم لنزوح جديد في حال اتساع دائرة القصف.
يقول أبو عمر محمد، لـ"العربي الجديد": "اشتد القصف المدفعي والصاروخي، من القوات النظامية على بلدتنا. كنت أمضي مع أطفالي الخمسة وزوجتي وأمي العجوز، غالبية النهار خارج البلدة في العراء، في محاولة منا للابتعاد عن القذائف التي تهبط عليها كالمطر". يضيف: "في الأيام الأخيرة بات الوضع أسوأ فالقصف يطاول الأراضي الزراعية حول البلدة، حتى أنّ قذيفة مدفعية سقطت على مقربة منا، ولولا لطف الله لقتلنا جميعاً. حتى المواد الغذائية لم تعد متوافرة، وجلب مواد غذائية من القرى المجاورة بات خطراً أيضاً. وبالرغم من فقر الحال قررت أن ننتقل إلى بلدة الغدفة، ففيها نقطة مراقبة تركية، ما قد يجعل أمر قصفها مستبعداً بحسب ما أخبرني بعض الأقارب والأصدقاء".
يتابع: "ليست لديّ سيارة، فوضعت بعض الحاجيات، التي استطعت أن أخرجها من منزلي الذي تضرر جزئياً من القصف، ووضعتها على عربة، بالإضافة إلى خيمة صنعتها بنفسي. عندما وصلت، كان الوضع أسوأ مما توقعت، فالعائلات في العراء حول البلدة، تحت خيام ممزقة، وفوق أرض زراعية غير ممهدة أو مجهزة، وقد حولتها مياه الأمطار إلى مستنقع من الوحل، وتنهمك العائلات في جمع كلّ ما يمكن حرقه للتدفئة، ومنهم من نزح بما عليه من ملابس، في حين لا تقدم المنظمات الإنسانية أيّ نوع من المساعدات".
اقــرأ أيضاً
بدوره، يقول ابن الغدفة، الناشط قصي الحسين، لـ"العربي الجديد" إنّ "عدد أهالي الغدفة مع المزارع التابعة لها، نحو 12 ألف شخص، لكنّ العدد ارتفع مع النازحين إلى أكثر من 24 ألفاً". يلفت إلى أنّ "البلدة تحتضن نازحين من قبل الهجمة الأخيرة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماه الشمالي". يضيف: "الوضع مزرٍ جداً، إذ تنتشر الخيام في الأراضي الزراعية، من دون وقود للتدفئة، بالإضافة إلى غرقها بمياه الأمطار. وحتى الخيام وضعها سيئ جداً، ويكاد يكون وجودها مثل عدمه". يلفت إلى أنّ "ما يزيد الوضع سوءاً، هو الغياب التام للمنظمات، في وقت لا يوجد تعليم في البلدة، ولا طرقات معبدة، ولا أماكن مؤهلة لإيواء النازحين. ويوضح أنّ "القصف طاول أطراف البلدة منذ أسبوعين، لكنّه يتركز على بلدات أخرى مثل جرجناز وتلمنس".
يقول أبو عمر محمد، لـ"العربي الجديد": "اشتد القصف المدفعي والصاروخي، من القوات النظامية على بلدتنا. كنت أمضي مع أطفالي الخمسة وزوجتي وأمي العجوز، غالبية النهار خارج البلدة في العراء، في محاولة منا للابتعاد عن القذائف التي تهبط عليها كالمطر". يضيف: "في الأيام الأخيرة بات الوضع أسوأ فالقصف يطاول الأراضي الزراعية حول البلدة، حتى أنّ قذيفة مدفعية سقطت على مقربة منا، ولولا لطف الله لقتلنا جميعاً. حتى المواد الغذائية لم تعد متوافرة، وجلب مواد غذائية من القرى المجاورة بات خطراً أيضاً. وبالرغم من فقر الحال قررت أن ننتقل إلى بلدة الغدفة، ففيها نقطة مراقبة تركية، ما قد يجعل أمر قصفها مستبعداً بحسب ما أخبرني بعض الأقارب والأصدقاء".
يتابع: "ليست لديّ سيارة، فوضعت بعض الحاجيات، التي استطعت أن أخرجها من منزلي الذي تضرر جزئياً من القصف، ووضعتها على عربة، بالإضافة إلى خيمة صنعتها بنفسي. عندما وصلت، كان الوضع أسوأ مما توقعت، فالعائلات في العراء حول البلدة، تحت خيام ممزقة، وفوق أرض زراعية غير ممهدة أو مجهزة، وقد حولتها مياه الأمطار إلى مستنقع من الوحل، وتنهمك العائلات في جمع كلّ ما يمكن حرقه للتدفئة، ومنهم من نزح بما عليه من ملابس، في حين لا تقدم المنظمات الإنسانية أيّ نوع من المساعدات".
بدوره، يقول ابن الغدفة، الناشط قصي الحسين، لـ"العربي الجديد" إنّ "عدد أهالي الغدفة مع المزارع التابعة لها، نحو 12 ألف شخص، لكنّ العدد ارتفع مع النازحين إلى أكثر من 24 ألفاً". يلفت إلى أنّ "البلدة تحتضن نازحين من قبل الهجمة الأخيرة على ريف إدلب الجنوبي وريف حماه الشمالي". يضيف: "الوضع مزرٍ جداً، إذ تنتشر الخيام في الأراضي الزراعية، من دون وقود للتدفئة، بالإضافة إلى غرقها بمياه الأمطار. وحتى الخيام وضعها سيئ جداً، ويكاد يكون وجودها مثل عدمه". يلفت إلى أنّ "ما يزيد الوضع سوءاً، هو الغياب التام للمنظمات، في وقت لا يوجد تعليم في البلدة، ولا طرقات معبدة، ولا أماكن مؤهلة لإيواء النازحين. ويوضح أنّ "القصف طاول أطراف البلدة منذ أسبوعين، لكنّه يتركز على بلدات أخرى مثل جرجناز وتلمنس".