كشف رئيس الحكومة السورية المؤقتة، جواد أبو حطب، عن اتفاق مع الحكومة التركية، على إشراف الحكومة السورية المؤقتة على المعابر الحدودية بين البلدين، وخاصة معبر السلام الرابط بين سورية وتركيا، إلا أنه لم يحدد موعدًا لذلك.
وقال في مؤتمر صحافي عقده، يوم الأربعاء، في الدوحة، إن "إشراف الحكومة المؤقتة على المعابر الحدودية، التي تسعى لاستلامها، يتطلب دعماً لوجستياً، واتفاقاً مع فصائل المعارضة السورية التي تسيطر على المعابر"، وهو ما تبحثه الحكومة المؤقتة مع الحكومة التركية لتوفيره. ووصف علاقات حكومته مع الحكومة التركية بأنها جيدة، مضيفاً أن "الحكومة المؤقتة لم تتعرض لأية مضايقات، من أي فصيل عسكري في المعارضة السورية".
وتواجه الحكومة السورية المؤقتة تحديات جمة في قطاعات التعليم والصحة والزراعة، حيث تقوم بإعادة بناء مؤسسات الدولة السورية، بينما يستولي النظام، وفق أبو حطب، على 5 آلاف مؤسسة هي ملك للشعب السوري.
وبيّن رئيس الحكومة السورية المؤقتة أن الحكومة تسعى، وبإمكانات ذاتية متواضعة، لتقديم الخدمات الأساسية للشعب السوري في الداخل، من خدمات صحية وتعليمية، وتحاول أن تقدم له الأمن والاستقرار.
ولفت إلى أن من أولويات الحكومة، التركيز على ملف التعليم، مبيّناً أن "هناك 5 آلاف مدرسة في المناطق المحررة"، وأن ثمة 2300 مدرسة فقط تعمل حاليّاً، بعد أن دمّر النظام ما تبقى.
كما تطرّق للواقع الصحي الصعب الذي تعيشه المدن السورية، بعد أن دمر النظام 90 في المائة من المستشفيات، ما اضطر الحكومة المؤقتة للاستعاضة عنها بالمشافي الميدانية.
وقال، إن الحكومة المؤقتة قامت بإنشاء كلية للطب، ومعهد طبي تتوفر فيه خمسة اختصاصات في المناطق المحررة، لاستيعاب الطلبة، مضيفاً أن هناك 80 ألف طالب، يحتاجون لاستكمال تعليمهم في المراحل التعليمية المختلفة، وأن هناك 25 ألف طالب حاصلين على الثانوية العامة، لم يستطيعوا إكمال تعليمهم.
ولفت إلى المعاناة التي يعيشها القطاع الزراعي في سورية، حيث لم يتمكن المزارعون سوى من تصدير 3 في المائة من الناتج المحلي من الزيتون هذا العام. كما تطرّق للخسائر التي لحقت بقطاع الثروة الحيوانية، حيث خسرت سورية نصف ثروتها الحيوانية.
وأكد حرص الحكومة المؤقتة على تحقيق الأمن والاستقرار، حيث أنشأت الحكومة دوائر قضائية على مستوى المدن والأرياف، ودوائر للشرطة، ومديرية للسجل المدني.
ويجري رئيس الحكومة السورية المؤقتة زيارة إلى قطر، ضمن وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، حيث التقى الوفدُ الذي ضم المنسق العام لـ"الهيئة العليا للمفاوضات" عن المعارضة السورية، رياض حجاب، ورئيس الائتلاف الوطني السوري، أنس العبدة، وزيرَ الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، اليوم الأربعاء.
وبحث اللقاء التطورات الأخيرة التي تشهدها الساحة السورية، لا سيما عقب الاتفاق الروسي التركي لوقف إطلاق النار، كما تم تبادل وجهات النظر حول الجهود المبذولة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية.