عشق أبو غوش كرة القدم، وهو الذي ولد عام 1996، لكن المدرب فارس العساف وقف إلى جانبه وأقنعه بدخول غمار رياضة التايكواندو، وذلك لامتلاكه المرونة والقدرات الكبيرة للنجاح، وهذا الأمر الذي تأكّد بحصد النجم الشاب ذهبية آسيا للناشئين في فيتنام.
رغم الإصابة التي بإمكانها أن إنهاء مسيرة أي لاعب، قاتل أبو غوش القدر وعاد مجدداً من تحت الرماد، ليقضي بإصراره عليها كما كان يفعل أمام خصومه، فتوّج بذهبية التصفيات الأولمبية الآسيوية، قبل أن يبدأ غمار أولمبياد ريو دي جانيرو التي مكّنته من دخول التاريخ بحصده الذهب.
وللوقوف على أبرز محطات النجم الأردني وإنجازاته وبعض الخفايا وكذلك خططه المستقبلية، حاورته "العربي الجديد".
حدّثنا عن بدايات أحمد أبو غوش في عالم التايكواندو؟
بدأت ممارسة رياضة التايكواندو حين كنت في السادسة من عمري، وذلك بعدما سرت على الطريق عينه الذي سلكه شقيقي الأكبر محمد، فتابعت ما بدأه هو، وكانت بداياتي مع اللعبة بهدف ضبط حركتي وكثرة المشاكل التي كنت أفتعلها، خاصة أن الرياضة دائماً ما تُهذّب النفس.
ما هي أصعب لحظة في مسيرتك، وكيف استطاعت تجاوزها؟
اللحظات الصعبة كثيرة في حياة أي شخص وأي رياضي بطبيعة الحال، لكن اللحظة الأصعب كانت بالتأكيد هي يوم تعرضي للإصابة بقطع في الرباط الصليبي بركبتي اليسرى بعد أن كنت قد أصبت باليمنى قبلها بعام واحد.
كيف عايشت وصولك إلى نهائي أولمبياد ريو دي جانيرو 2016 وتحقيق الذهب بعدها؟
الوصول إلى النهائي في دورة الألعاب الأولمبية حلمٌ كان يراودني كلّ ليلة، وحصولي على الميدالية الذهبية كنت أراه أمام عيني دائماً كلّ ليلة قبل النوم، كان إنجازاً كبيراً في تاريخ الرياضة الأردنية، والآن ينصب هدفي في أن أكون على منصة التتويج كذلك في أولمبياد طوكيو 2020 العام المقبل.
بأي طريقة استعديت فنياً ونفسياً للأولمبياد الذي حققت فيه الإنجاز الكبير؟
الاستعدادات الفنية كانت من خلال خوضي ثلاث بطولات ومعسكرين تدريبيين في كلّ من بريطانيا وكوريا الجنوبية، قبل خوض غمار الأولمبياد الصيفي، أما على الصعيد النفسي، فقد كنت أحاول دائماً إبعاد نفسي وتفكيري وعقلي عن أي شيء ممكن أن يؤثر بشكلٍ سلبي عليّ، إضافة إلى التركيز الدائم والكبير على تحقيق الهدف المنشود الذي كنت أضعه نصب عينيّ.
كيف ترى رياضة التايكواندو على المستوى الأردني وكذلك العربي؟
على المستوى الأردني هي الرياضة الأفضل من دون منافس، وذلك في ظل الإنجازات الكبيرة التي تحققت، وعلى المستوى العربي هنالك العديد من الدول التي تشهد تطوراً، بالإضافة إلى الأردن يُمكن ذكر دول مثل مصر وتونس والمغرب والسعودية.
من هو الخصم الأصعب الذي واجهته في مسيرتك الاحترافية، ولماذا؟
سأختار اللاعب الكوري الجنوبي داي هون لي، هو لاعب صعب المراس، يعلم ما يفعل في الحلبة، ودائماً ما يجعل الأمور أصعب عليك حين تواجهه.
ما هي طموحات أبو غوش في المستقبل، تحديداً أولمبياد طوكيو؟
بطبيعة الحال، أطمح العام المقبل إلى تحقق الميدالية الذهبية الثانية في تاريخ الأردن في دورة الألعاب الأولمبية في طوكيو، هو أمرٌ ينتظره كثيرون.
لو لم تدخل عالم رياضة التايكواندو، أي رياضة أخرى كنت ستختار لممارستها؟
كرة القدم بكل تأكيد.
أي فريق تُشجع وأي منتخب طالما أنك مرتبطٌ أيضاً بكرة القدم؟
على مستوى الأندية أنا أحد مشجعي نادي برشلونة الإسباني، أما فيما يخصّ المنتخبات فأنا مشجعٌ للمنتخب الأرجنتيني "التانغو".
هل لديك قدوة في عالم الرياضة كالعديد من النجوم؟ ما السبب؟
نعم بكلّ تأكيد، الأرجنتيني ليونيل ميسي لاعب نادي برشلونة هو القدوة، السبب واضح بطبيعة الحال لأنه وصل إلى جميع أحلامه بطريقة صعبة، شهدت طريقه ومسيرته معاناة كبيرة لكنه حقق مبتغاه في نهاية الأمر.
ما هي الرسالة التي يمكن أن توجهها إلى الشباب العربي لحثّه على ممارسة رياضة التايكواندو؟
يجب على اللاعبين شغل أوقات فراغهم بأشياء مفيدة، الرياضة تُهذّب النفس وإن كنت مبدعاً فلها العديد من الفوائد التي ستنفعه في المستقبل، وبطبيعة الحال هذا الأمر ينطبق على رياضة التايكواندو.