أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استمرار الوجود التركي في ما يخص معركة الموصل، مشيراً إلى حصول اتفاق مع الإدارة الأميركية حول انسحاب قوات الاتحاد الديمقراطي (الجناح السوري للعمال الكردستاني) نحو شرق الفرات، وكذلك العمليات باتجاه الرقة.
وفي كلمة له في القصر الرئاسي في العاصمة التركية أنقرة، بمناسبة افتتاح السنة الأكاديمية الجديدة، أكد أردوغان أنّ الأتراك سيكونون على الأرض، كما على طاولة المفاوضات فيما يخص الموصل. وقال "لدينا 350 كلم من الحدود المشتركة مع العراق، وسنكون هناك (الموصل)، كما على الأرض كذلك على طاولة المفاوضات".
وأضاف "في الوقت الذي تستمر فيه المحادثات على الطاولة، نستمر بتحضيراتنا على الأرض، الأمر ذاته ينطبق على سورية، لقد صبرنا بما فيه الكفاية".
وشدد على أن علميات درع الفرات ستستمر باتجاه مدينة الباب في سورية، بعد تمكنها من السيطرة على بلدة دابق.
كما أشار أردوغان إلى التوصل إلى اتفاق مع الإدارة الأميركية، حول ضرورة انسحاب قوات الاتحاد الديمقراطي من مدينة منبج وكذلك حول العمليات باتجاه مدينة الرقة السورية، في إشارة إلى اللقاءات التي أجراها رئيس هيئة أركان الجيش التركي الجنرال خلوصي أكار، يوم أمس، في الزيارة التي قام بها إلى واشنطن، والتقى خلالها نظيره الأميركي الجنرال جوزيف دانفورد.
وتابع "قيل لنا ما سنفعله لأجل الرقة، حيث تعد المدينة أحد مراكز داعش، حيث سنقوم معهم بعملية (لتحرير الرقة)، نحن نتحرك بإخلاص، وليس لنا أي مطامع في أراضي كل من العراق وسورية، يكفينا وطننا، ويكفينا أن لا يكون هناك طامعون به".
بدوره، أعلن رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم مشاركة سلاح الجو التركي في عمليات التحالف ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في شمال العراق، فيما بدا إعلان انضمام تركيا لقوات التحالف في العراق، وذلك رغم إعلان المتحدث باسم الخارجية العراقية عدم التوصل إلى اتفاق مع الوفد التركي الذي توجه، يوم أمس، إلى بغداد.
وقال "إن قواتنا الجوية ستشارك في التدخل في الموصل، كما يشارك مجاهدو نينوى في الصفوف الأولى وقد قمنا بتدريبهم في بعشيقة"، مضيفاً "سنقوم بجميع الخطوات الضرورية ضد جميع التهديدات دون أخذ الإذن من أحد".
إلى ذلك، وفي حين أعلن المتحدث باسم الخارجية العراقية، أحمد جلال عدم التوصل لأي اتفاق مع الوفد التركي الذي توجّه، أمس، إلى بغداد، داعياً القوات التركية إلى الانسحاب من معسكر بعشيقة، أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، استمرار الحوار بين الجانبين، قائلا "خلال هذا الأسبوع، غالبا يوم الخميس المقبل، ستأتي هذه المرة هيئة من بغداد إلى تركيا، فلدى الطرفين رغبة في حل الأمور بينهما عبر الحوار".