أسئلة ما قبل الدراسات العليا

30 نوفمبر 2019
أتممن الدراسات العليا (ناريندر نانو/ فرانس برس)
+ الخط -
هل تخطط لاستكمال تعليمك بعد الإجازة أو البكالوريوس، والاتجاه نحو الدراسات العليا؟ إذاً، عليك أن تطرح على نفسك بعض الأسئلة الأساسية قبل الإقدام على هذه الخطوة المهمة، بحسب تقرير من موقع "تايمز هاير إيديوكيشن" الأكاديمي المتخصص.

بالنسبة لبعض المهن، مثل التدريس والقانون والهندسة والطب، فإنّ الدراسات العليا ليست خياراً ضرورياً، أما بالنسبة لغيرها، فهو قرار يحتاج إلى دراسة متأنية، وهكذا قبل تقرير ما إذا كنت ستستكمل دراستك العليا باتجاه الماجستير، وربما الدكتوراه، عليك أن تسأل نفسك الأسئلة الثلاثة الآتية:

1- لماذا أتقدم للدراسات العليا؟ لا بدّ من هدف بخصوص دراستك، فهل تخطط للعمل الأكاديمي أو البحثي مثلاً؟ وهل درجة الماجستير أو غيرها أساسية لمهنتك الحالية أو المستقبلية؟ إذا كنت تفكر في الحصول على درجة الماجستير من أجل تعلقك فحسب بالاختصاص من دون فائدة مهنية مستقبلية، قد تجد خيارات أخرى بديلة عنها لإشباع هذا الشغف كالدورات الدراسية والقراءات المختلفة. فنحن هنا نتحدث عن كلفة عالية للدراسات العليا وجهد كبير والتزام.



2- هل في إمكاني تحمّل كلفة الدراسات العليا؟ تقدم بلدان أوروبية عدة كالسويد وبولندا، برامج دراسات عليا مجانية للمقيمين في الاتحاد الأوروبي، كما تقدمها دول أخرى مجاناً للطلاب الدوليين، مثل النرويج وجمهورية التشيك. وبعيداً عن المنح المشروطة، فإنّ كثيراً من البلدان، بما فيها بريطانيا والولايات المتحدة، قد تكلف فيها هذه البرامج آلاف الدولارات. وحتى إذا ما كانت الكلفة الدراسية نفسها مجانية ومشمولة بالمنحة، فالإقامة وتكاليف المعيشة والسفر قد لا تكون مشمولة بها. لذلك، عليك أن تفكر جيداً قبل أن تقرر خوض هذه المعركة، إن كنت قادراً على تحمل كلفتها المالية. فهل ستنال قرضاً مصرفياً؟ فكر جيداً في المستقبل، لأنّ تكديس قروض الدراسات العليا الخاصة بك بالإضافة إلى القروض الجامعية السابقة سيؤدي إلى انخفاض كبير في أجرك بمجرد البدء في الكسب. ربما يكون استثماراً ناجحاً، ويمكن أن تعوض بشهادتك العليا لاحقاً كلّ ما أنفقت، لكن عليك أن تدرس الخيار جيداً.

3- هل أماطل؟ "الطالب الأبدي" ظاهرة معروفة في الجامعات، إذ إنّ هناك طلاباً لا يريدون أن ينهوا الجامعة، كونهم لا يريدون أن ينتقلوا إلى مرحلة العمل. وهكذا يجدون أنفسهم مدفوعين دفعاً إلى التسجيل في مرحلة الماجستير من دون فائدة حقيقية، خصوصاً إذا واصل أصدقاؤهم الدراسة. تأخير الانضمام إلى "العالم الحقيقي" في هذه الحالة قد يكون مغرياً لهم. لكنّ إمضاء سنوات من حياتك وإنفاق مال كثير للحصول على مؤهل لا تريده أو تحتاجه فعلياً، أو لست متأكداً في خصوصه على الأقل، ليس عملاً منطقياً أبداً.


دلالات