أسعار النفط ترتفع مجددا إلى 38.64 دولارا للبرميل

صعدت أسعار النفط، اليوم الجمعة، مجددا، بدعم من استثمارات جديدة وتراجع الدولار، الذي يقلل من تكلفة الوقود على المستوردين الذين يستخدمون عملات أخرى، لكن بعض المحللين حذروا من أن صعود الأسعار قد لا يدوم طويلا في ظل استمرار تخمة المعروض العالمي.

وبحلول الساعة 07:49 بتوقيت غرينتش، وبلغ سعر خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة 40.70 دولارا للبرميل بارتفاع 65 سنتا عن سعر التسوية السابقة.

وارتفع سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة إلى 38.64 دولارا للبرميل بزيادة 80 سنتا أو أكثر من 2% عن سعره عند الإغلاق السابق.

وقال متعاملون إن معظم الدعم، الذي تلقته أسعار النفط جاء من صعود اليوان الصيني إلى أعلى مستوياته منذ بداية 2016 اليوم الجمعة مع تراجع الدولار أمام عملات رئيسية أخرى. وكانت العملة الأميركية هبطت بالفعل، أمس الخميس، عقب إعلان البنك المركزي الأوروبي تيسير سياسته النقدية.

ويدعم انخفاض الدولار أسعار النفط، لأنه يقلل من تكلفة الخام المقوم بالعملة الأميركية على دول مثل الصين، وهو ما قد يعزز الطلب على الوقود.

وذكر متعاملون أن أسعار النفط وجدت دعما أيضا في ضخ الصناديق أموالا في أسواق الخام.

غير أن بعض المحللين حذروا من أن موجة صعود الأسعار قد تكون قصيرة الأمد مع استمرار تخمة المعروض العالمي، خاصة أن عقد اجتماع بين كبار المنتجين لتنسيق تثبيت الإنتاج يبدو أمرا مستبعدا، لأن إيران لن تلتزم بالحضور.

قالت مصادر مطلعة، اليوم، إن السعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم، ستضخ كميات الخام المتعاقد عليها بالكامل إلى اثنين على الأقل من المشترين في آسيا في أبريل/نيسان المقبل دون تغيير عن مارس/آذار الجاري.

وكانت هذه الخطوة متوقعة، حيث تورد المملكة أكبر منتج في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) الكميات المتعاقد عليها بالكامل لمعظم المشترين في آسيا منذ أواخر 2009.

وقال أحد المصادر إن شركة أرامكو السعودية (حكومية) لم تجر أي تعديلات على حجم إمدادات أي من أنواع الخام.

اقرأ أيضاً: إيران أكبر عقبة أمام اجتماع تثبيت إنتاج النفط