وصلت مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إلى العاصمة الإيرانية طهران، مساء أمس السبت، في أول زيارة لمسؤول أوروبي بهذا المستوى منذ عام 2008. وخلال الزيارة التي تستمر يومين ستبحث قضايا عدة، على رأسها البرنامج النووي الإيراني.
وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن أشتون ستبحث عددا من القضايا على رأسها البرنامج النووي الإيراني، قبل انعقاد جولة جديدة من المحادثات بين إيران والقوى العالمية.
وقالت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية إنه سيتم خلال الزيارة التي تستمر يومين بحث قضايا ثنائية وإقليمية ودولية. وهذه أول زيارة لإيران تقوم بها أشتون، والأولى لأيّ مسؤول سياسة خارجية للاتحاد الأوروبي منذ عام 2008.
وتولي وسائل الإعلام والصحف الإيرانية أهمية قصوى لزيارة أشتون، حتى أن بعض وسائل الإعلام المقربة من الإصلاحيين وصفتها بأنها "إنجاز" للرئيس حسن روحاني الذي فاز في الانتخابات التي جرت في يونيو/ حزيران من العام الماضي، متعهدا بمزيد من الانفتاح تجاه الغرب.
وكانت إيران قد توصلت مع القوى العالمية الست التي تمثلها أشتون إلى اتفاق مؤقت في جنيف في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، يستهدف إنهاء الأزمة المستمرة منذ نحو عشر سنوات بشأن الأنشطة النووية لطهران.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن نائب وزير الخارجية عباس عراقجي قوله "بالطبع سيتم بحث القضية النووية أثناء زيارة أشتون."
وفي مسعى للبناء على الاتفاق المؤقت الذي بدأ تنفيذه في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، تحاول إيران والقوى العالمية الست التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول أواخر يوليو/ تموز.
ومن المقرر أن تعقد الجولة القادمة من المحادثات بين إيران والدول الست في فيينا في 17 من الشهر الجاري.
في الأثناء، رست سفينة سيطرت عليها البحرية الإسرائيلية للاشتباه في أنها تحمل أسلحة مهربة من إيران إلى قطاع غزة في ميناء إسرائيلي اليوم السبت. وعرضت إسرائيل الشحنة التي كانت تحملها السفينة أملا في أن يؤثر ذلك على التقارب بين طهران والغرب.
وسيطرت البحرية الإسرائيلية على سفينة الشحن (كلوس-سي) دون مقاومة في البحر الأحمر الأربعاء الماضي.
وقالت الحكومة الإسرائيلية إنها عثرت على عشرات الصواريخ المخبأة، سورية الصنع، جرى تحميلها على السفينة في إيران وكانت في طريقها إلى ميناء في السودان، حيث تزعم إسرائيل أنها كانت ستهرب برا إلى غزة عن طريق مصر.
ورفضت كل من إيران وحركة حماس التي تدير قطاع غزة المزاعم الإسرائيلية، ووصفتها بأنها ملفقة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للقناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي أمس الجمعة "السفينة ستصل إلى إيلات وستكشف الحقيقة كاملة." وأضاف "هذا هو الوجه الحقيقي لإيران."
وقال الجيش الإسرائيلي إن العثور على الأسلحة المهربة في نحو 150 حاوية على متن سفينة الشحن (كلوس-سي) التي ترفع علم بنما وتجهيزها للعرض على الجمهور قد يستغرق يومين .
وسيسمح للسفينة وأفراد طاقمها البالغ عددهم 17 فردا، بينهم أتراك وهنود وآخرون من جورجيا وأذربيجان بالمغادرة بعدئذ.