حفلات الزفاف في قطر برعاية الدولة، إذ تتحمل مسؤولية تنظيم الزفاف واستقبال المدعوين وتقديم الطعام والشراب لهم، وتجهيز العروسين بغرفة فندقية خاصة بالليلة الموعودة. كلّ ذلك يجري في قاعات أفراح أقامتها الدولة ووزعتها على مناطق البلاد
من المعروف أنّ الأعباء المالية المتنوعة والمتشعبة، من مهر وتجهيز منزل واستئجار قاعة زفاف وغيرها، تثقل كاهل الشاب العربي المقبل على الزواج، وكثيراً ما تحول بينه وبين طموحه بدخول القفص الذهبي وتكوين أسرة، فتراه محجماً عن ذلك، بسبب ضعف حالته المادية.
في قطر تعتبر تكاليف قاعات الأعراس أكبر تحد أمام الشاب المعرس (العريس) نظراً لالتهامها جزءاً كبيراً من ميزانية الزواج تراوح بين 80 ألف ريال قطري و100 ألف (27 ألف دولار أميركي). لكن، بهدف دعم هؤلاء الشباب والتخفيف عنهم، أنشأت الدولة قاعات مجانية للأفراح، بمستوى 5 نجوم في الخدمة والتجهيزات، يستفيد منها أي شاب شريطة أن يكون زواجه الأول، وأن تكون عروسه قطرية.
اقــرأ أيضاً
من المعروف أنّ الأعباء المالية المتنوعة والمتشعبة، من مهر وتجهيز منزل واستئجار قاعة زفاف وغيرها، تثقل كاهل الشاب العربي المقبل على الزواج، وكثيراً ما تحول بينه وبين طموحه بدخول القفص الذهبي وتكوين أسرة، فتراه محجماً عن ذلك، بسبب ضعف حالته المادية.
في قطر تعتبر تكاليف قاعات الأعراس أكبر تحد أمام الشاب المعرس (العريس) نظراً لالتهامها جزءاً كبيراً من ميزانية الزواج تراوح بين 80 ألف ريال قطري و100 ألف (27 ألف دولار أميركي). لكن، بهدف دعم هؤلاء الشباب والتخفيف عنهم، أنشأت الدولة قاعات مجانية للأفراح، بمستوى 5 نجوم في الخدمة والتجهيزات، يستفيد منها أي شاب شريطة أن يكون زواجه الأول، وأن تكون عروسه قطرية.
في 3 ديسمبر/ كانون الأول 2012، أصدر أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (عندما كان ولياً للعهد)، توجيهاته إلى المكتب الهندسي الخاص بإنشاء عدد من قاعات الأفراح في مناطق الدولة، دعماً للشباب المقبلين على الزواج، من بينها مشروع مجمع قاعات الأفراح في منطقة الرفاع، في العاصمة الدوحة.
بناءً على التوجيهات، فإنّ تكاليف حفلات الزفاف في القاعات الجديدة مجانية للقطري الذي يتزوج من قطرية. وقد جرى تكليف المكتب الهندسي الخاص بالإشراف والتنفيذ على إقامة مجمع قاعات الاحتفالات في الرفاع، ليستوحي تصميم المجمع من التراث القطري انسجاماً مع حرص الدولة على الحفاظ على التراث والهوية القطرية.
يتكون المجمع من خمس قاعات تتسع كلّ منها لنحو 500 شخص، وصممت لتمنح مرونة في تعديل السعة المطلوبة وإمكانية فتح القاعات الخمس من خلال الحوائط المتحركة لتكون قاعة واحدة تتسع لنحو 2500 شخص، مع مراعاة إمكانية الفصل بين القاعات للحفاظ على الخصوصية القطرية، إلى جانب عزل الصوت في كلّ قاعة عن القاعات الأخرى. وجرى تجهيز المجمع بالوسائل والإمكانات والتقنيات الحديثة السمعية والبصرية، فتحتوي قاعاته على غرف مجهزة بمختلف الخدمات والإمكانات.
كذلك، خصص جناح زفاف للعروس لكلّ قاعة من القاعات يحتوي على غرفة نوم كاملة وكلّ احتياجاتها وتجهيزاتها. ويتضمن كلّ جناح مطبخاً ودورات مياه، بالإضافة إلى تخصيص غرفة خدمات خاصة تحتوي على وحدات الكهرباء والمياه والتكييف، بالإضافة إلى بوابات خاصة لكلّ قاعة إلى جانب غرفة رئيسية للمجمع.
يقع المجمع على أرض مساحتها 101.368 متراً مربعاً، تشمل المباني والمرافق مساحة 17.600 متر مربع، بالإضافة إلى المساحات المفتوحة والخضراء، وخمسة مداخل. وتبلغ مساحة مواقف السيارات ألف متر مربع تستوعب نحو 1200 سيارة.
في منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2014 افتتحت قاعات الرفاع للأفراح، واستقبلت أول حفلات زفاف لمعرسين قطريين.
قررت الدولة توسيع نشر القاعات المجانية للأفراح، خارج العاصمة الدوحة، وبالفعل افتتحت قاعات الظعاين للأفراح في منتصف فبراير/ شباط 2016، بمواصفات قاعات الرفاع، لتخدم سكان الشمال.
وبعد أقل من عام، وتحديداً في 18 يناير/ كانون الثاني 2017، افتتحت قاعات الوكرة للأفراح، وقال وزير البلدية محمد عبد الله الرميحي، خلال حفل الافتتاح، إنّ مجمع قاعة الاحتفالات والأفراح بمدينة الوكرة سيساهم بشكل كبير في خدمة أبناء منطقة الجنوب، وسيقلل من تكاليف الزفاف على الشباب القطريين وسيساهم في تشجيعهم على الزواج. وأكد أنّ هذا الصرح المعماري يمثل حرص دولة قطر على دعم ورعاية جميع البرامج والمشاريع التي تخدم المجتمع. أضاف أنّ المشروع يأتي استكمالاً لسلسلة مشاريع أخرى مماثلة أقيمت في الرفاع والظعاين، داعياً الشباب القطريين إلى استخدام هذه القاعات المجانية لتجاوز كلّ العقبات أمامهم، مؤكداً إتاحة القاعات لكلّ المواطنين القطريين.
من جهته، يقول عضو المجلس البلدي المركزي جاسم بن عبد الله المالكي، لـ"العربي الجديد"، إنّ صالات الأفراح التي وفرتها الدولة حاربت العنوسة إلى حدّ ما، فضلاً عن التوفير على المواطنين، خصوصاً لما تملكه هذه الصالات من مستوى رفيع في جودة مبانيها وخدماتها المجانية مقارنة بالأسعار الباهظة في الصالات الخاصة.
يوضح المالكي أنّ المجلس البلدي طالب خلال دوراته السابقة الجهات المعنية بتوفير صالات للأفراح مدعومة من الدولة: "وبفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة بالدولة وحرصها على الاستقرار الأسري لدى أبنائها والقضاء على العنوسة، جرى إنشاء العديد من الصالات في مختلف أنحاء البلاد، لتقدم خدماتها للأسر القطرية فقط، أي أنّ الشرط الأساس هو أن يكون الزوج والزوجة قطريين، وذلك لتحقيق الهدف من إنشائها".
ويلفت المالكي إلى أنّ العديد من القطريين الذين تفرض عليهم الظروف الزواج من دول الجوار طالبوا بإتاحة هذه الخدمة أمامهم لتخفيف العبء المالي عنهم، لكنّ الموضوع ما زال قيد الدراسة لدى الجهات المعنية.
حضرت "العربي الجديد" جانباً من حفل زفاف المعرس قابوس بن سعيد الغالي، الذي أقيم مساء العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في القاعة رقم 5، في مجمع قاعات أفراح الوكرة. يقول عم المعرس، سالم الغالي، لـ"العربي الجديد": "يدفع المعرس مبلغاً رمزياً كرسم تأمين، ثم يسترده لاحقاً. أما خيمة الزفاف الخاصة فتكاليفها تتجاوز 80 ألف ريال".
بدوره، يقول المواطن محسن الجاسم، الذي حضر الزفاف، لـ"العربي الجديد": "سهلت القاعات الفندقية الفخمة التي قدمتها الدولة على المعرسين، فهي تضم كلّ التجهيزات من أضواء وأجهزة صوت وشاشات عملاقة، وحتى غرفة خاصة للمعرسين تعتبر بمثابة جناح خمس نجوم ، وما على المعرس إلّا أن يحدد موعد العرس ونوعية العشاء، من ذبائح أو بوفيه مفتوح وغيرها".
تقدّر نسبة العنوسة في قطر بـ30 في المائة للجنسين. وتشير البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، إلى أنّ إجمالي عدد عقود زواج القطريين التي جرت خلال العام 2015 بلغ 2069 عقداً، مقارنة بـ2076 عام 2014، و2072 عام 2013. وبلغ متوسط العمر عند أول زواج للذكور القطريين 26.3 سنة، وللإناث القطريات 23.8 سنة، بينما بلغ 28.4 سنة للذكور غير القطريين و26 للإناث غير القطريات.
اقــرأ أيضاً
بناءً على التوجيهات، فإنّ تكاليف حفلات الزفاف في القاعات الجديدة مجانية للقطري الذي يتزوج من قطرية. وقد جرى تكليف المكتب الهندسي الخاص بالإشراف والتنفيذ على إقامة مجمع قاعات الاحتفالات في الرفاع، ليستوحي تصميم المجمع من التراث القطري انسجاماً مع حرص الدولة على الحفاظ على التراث والهوية القطرية.
يتكون المجمع من خمس قاعات تتسع كلّ منها لنحو 500 شخص، وصممت لتمنح مرونة في تعديل السعة المطلوبة وإمكانية فتح القاعات الخمس من خلال الحوائط المتحركة لتكون قاعة واحدة تتسع لنحو 2500 شخص، مع مراعاة إمكانية الفصل بين القاعات للحفاظ على الخصوصية القطرية، إلى جانب عزل الصوت في كلّ قاعة عن القاعات الأخرى. وجرى تجهيز المجمع بالوسائل والإمكانات والتقنيات الحديثة السمعية والبصرية، فتحتوي قاعاته على غرف مجهزة بمختلف الخدمات والإمكانات.
كذلك، خصص جناح زفاف للعروس لكلّ قاعة من القاعات يحتوي على غرفة نوم كاملة وكلّ احتياجاتها وتجهيزاتها. ويتضمن كلّ جناح مطبخاً ودورات مياه، بالإضافة إلى تخصيص غرفة خدمات خاصة تحتوي على وحدات الكهرباء والمياه والتكييف، بالإضافة إلى بوابات خاصة لكلّ قاعة إلى جانب غرفة رئيسية للمجمع.
يقع المجمع على أرض مساحتها 101.368 متراً مربعاً، تشمل المباني والمرافق مساحة 17.600 متر مربع، بالإضافة إلى المساحات المفتوحة والخضراء، وخمسة مداخل. وتبلغ مساحة مواقف السيارات ألف متر مربع تستوعب نحو 1200 سيارة.
في منتصف ديسمبر/ كانون الأول 2014 افتتحت قاعات الرفاع للأفراح، واستقبلت أول حفلات زفاف لمعرسين قطريين.
قررت الدولة توسيع نشر القاعات المجانية للأفراح، خارج العاصمة الدوحة، وبالفعل افتتحت قاعات الظعاين للأفراح في منتصف فبراير/ شباط 2016، بمواصفات قاعات الرفاع، لتخدم سكان الشمال.
وبعد أقل من عام، وتحديداً في 18 يناير/ كانون الثاني 2017، افتتحت قاعات الوكرة للأفراح، وقال وزير البلدية محمد عبد الله الرميحي، خلال حفل الافتتاح، إنّ مجمع قاعة الاحتفالات والأفراح بمدينة الوكرة سيساهم بشكل كبير في خدمة أبناء منطقة الجنوب، وسيقلل من تكاليف الزفاف على الشباب القطريين وسيساهم في تشجيعهم على الزواج. وأكد أنّ هذا الصرح المعماري يمثل حرص دولة قطر على دعم ورعاية جميع البرامج والمشاريع التي تخدم المجتمع. أضاف أنّ المشروع يأتي استكمالاً لسلسلة مشاريع أخرى مماثلة أقيمت في الرفاع والظعاين، داعياً الشباب القطريين إلى استخدام هذه القاعات المجانية لتجاوز كلّ العقبات أمامهم، مؤكداً إتاحة القاعات لكلّ المواطنين القطريين.
من جهته، يقول عضو المجلس البلدي المركزي جاسم بن عبد الله المالكي، لـ"العربي الجديد"، إنّ صالات الأفراح التي وفرتها الدولة حاربت العنوسة إلى حدّ ما، فضلاً عن التوفير على المواطنين، خصوصاً لما تملكه هذه الصالات من مستوى رفيع في جودة مبانيها وخدماتها المجانية مقارنة بالأسعار الباهظة في الصالات الخاصة.
يوضح المالكي أنّ المجلس البلدي طالب خلال دوراته السابقة الجهات المعنية بتوفير صالات للأفراح مدعومة من الدولة: "وبفضل الله ثم بفضل القيادة الحكيمة بالدولة وحرصها على الاستقرار الأسري لدى أبنائها والقضاء على العنوسة، جرى إنشاء العديد من الصالات في مختلف أنحاء البلاد، لتقدم خدماتها للأسر القطرية فقط، أي أنّ الشرط الأساس هو أن يكون الزوج والزوجة قطريين، وذلك لتحقيق الهدف من إنشائها".
ويلفت المالكي إلى أنّ العديد من القطريين الذين تفرض عليهم الظروف الزواج من دول الجوار طالبوا بإتاحة هذه الخدمة أمامهم لتخفيف العبء المالي عنهم، لكنّ الموضوع ما زال قيد الدراسة لدى الجهات المعنية.
حضرت "العربي الجديد" جانباً من حفل زفاف المعرس قابوس بن سعيد الغالي، الذي أقيم مساء العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، في القاعة رقم 5، في مجمع قاعات أفراح الوكرة. يقول عم المعرس، سالم الغالي، لـ"العربي الجديد": "يدفع المعرس مبلغاً رمزياً كرسم تأمين، ثم يسترده لاحقاً. أما خيمة الزفاف الخاصة فتكاليفها تتجاوز 80 ألف ريال".
بدوره، يقول المواطن محسن الجاسم، الذي حضر الزفاف، لـ"العربي الجديد": "سهلت القاعات الفندقية الفخمة التي قدمتها الدولة على المعرسين، فهي تضم كلّ التجهيزات من أضواء وأجهزة صوت وشاشات عملاقة، وحتى غرفة خاصة للمعرسين تعتبر بمثابة جناح خمس نجوم ، وما على المعرس إلّا أن يحدد موعد العرس ونوعية العشاء، من ذبائح أو بوفيه مفتوح وغيرها".
تقدّر نسبة العنوسة في قطر بـ30 في المائة للجنسين. وتشير البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، إلى أنّ إجمالي عدد عقود زواج القطريين التي جرت خلال العام 2015 بلغ 2069 عقداً، مقارنة بـ2076 عام 2014، و2072 عام 2013. وبلغ متوسط العمر عند أول زواج للذكور القطريين 26.3 سنة، وللإناث القطريات 23.8 سنة، بينما بلغ 28.4 سنة للذكور غير القطريين و26 للإناث غير القطريات.