وعلّقت السفارة الأميركية في ألمانيا على هذا الإعلان أن "الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوضح أن الكيانات التي ستشارك في أنشطة خاضعة للعقوبات مع إيران ستواجه عواقب وخيمة". وتابعت: "لا نتوقع أن تؤثر الآلية الأوروبية الخاصة بإيران على حملة واشنطن للضغط الاقتصادي على طهران".
وكان جان إيف لو دريان وزير الخارجية الفرنسي أكد الأسبوع الماضي، أنه يتوقع آلية تدعمها أوروبا لتسهيل التجارة بعملات غير الدولار مع إيران، حيث ستكون جاهزة خلال أيام.
وأضاف: "ستكون بمثابة غرفة مقاصّة تسمح بدخول اليورو إلى إيران للاستفادة من بعض مواردها النفطية، وفي الوقت ذاته شراء منتجات أساسية من الشركاء (الأوروبيين) الثلاثة الرئيسيين".
وسيتم تسجيل الآلية، التي تستهدف تجاوز قيود أميركية جرى فرضها بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع إيران، في فرنسا وسيديرها ألماني.
وفي السياق، أعلن رئيس غرفة التجارة الإيرانية السويسرية شريف نظام مافي، أن القناة المالية السويسرية للتجارة مع إيران جاهزة في الوقت الحاضر، بعدما أعلن وزير التجارة السويسري قبل شهر أن بلاده بصدد تدشين آلية مالية مستقلة للتجارة مع إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، في منتصف الشهر الماضي، إن القناة المالية التي ستشكلها الأطراف الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي تهدف لتسهيل التبادلات بين طهران والاتحاد الأوروبي، وتشمل العديد من البضائع، لا الغذاء والدواء وحسب، مؤكدا أن طهران تتجه نحو إجراء تبادلاتها مع الآخرين بالعملة المحلية وتنوي الابتعاد عن الدولار.
وأشار قاسمي إلى أن المنصة تسمح لطهران بتصدير نفطها وبضائعها والحصول على عائداتها المالية بما يمكّنها من الصمود بوجه العقوبات الأميركية التي عادت إليها إثر انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي.
(رويترز، العربي الجديد)