أعلن الممثل التجاري الأميركي تأجيل موعد زيادة الرسوم الجمركية على السلع الصينية حتى الثاني من مارس/آذار المقبل بدلا من أول يناير/كانون الثاني المقبل، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة المالية الصينية تعليق فرض رسوم جمركية إضافية على السيارات الأميركية لمدة ثلاثة أشهر بداية من يناير المقبل.
ووفقا لبيان الممثل التجاري الأميركي الصادر الذي نشرته وكالة "رويترز" اليوم السبت، فقد تقرر تغيير الموعد المقرر لزيادة سعر التعريفة الجمركية على سلع صينية قيمتها 200 مليار دولار إلى يوم الثاني من مارس/ آذار المقبل بدلا من يناير، مع مواصلة الولايات المتحدة والصين محادثات بشأن التجارة والملكية الفكرية.
ولم يؤثر التغيير على التعريفة الجمركية السارية بالفعل ونسبتها 25 في المئة على سلع تكنولوجية صينية قيمتها 50 مليار دولار، وتشمل أشباه الموصلات ومكونات إلكترونية أخرى وأجهزة ومركبات.
وأضيف البيان الخاص بهذا التغيير إلى الوثائق المرتبطة بتحقيق يجريه مكتب الممثل التجاري الأميركي في ممارسات الملكية الفكرية الصينية التي كانت الأساس للتعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على السلع الصينية، والتي أدت إلى رد انتقامي من بكين.
وعزا البيان التغيير إلى المحادثات الأميركية الصينية الجديدة "بهدف التوصل إلى إنهاء الإجراءات والسياسات والممارسات التي يغطيها التحقيق"، بعد اجتماع عقد في أول ديسمبر/ كانون الأول بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والصيني شي جين بينغ في بوينس أيرس.
الصين تؤجل
من جانبها، قالت وزارة المالية الصينية أمس الجمعة إن بكين ستعلق فرض رسوم جمركية إضافية نسبتها 25 في المئة على السيارات ومكوناتها المصنعة في الولايات المتحدة لثلاثة أشهر اعتبارا من الأول من يناير/ كانون الثاني 2019، وذلك بعد هدنة في حرب تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
ورحب أيضا جو هنريتشز رئيس العمليات العالمية بشركة فورد موتور بإعلان بكين، مشيرا إلى أن شركات صناعة السيارات الأميركية صدرت نحو 50 ألف سيارة أميركية الصنع للصين في 2017.
وكانت الصين قد رفعت في يوليو/ تموز تعريفاتها الجمركية على السيارات وقطع غيار السيارات الأميركية، بعد أن رفعت الولايات المتحدة تعريفاتها على السيارات وقطع الغيار السيارات الصينية إلى 27.5 في المئة.
ولا تتوقع شركات صناعة السيارات أن تخفض الولايات المتحدة بشكل فوري تعريفاتها الأعلى على الواردات الصينية ردا على الخطوة الصينية.
(رويترز، العربي الجديد)