نفت وزارة الدفاع الأميركية إيقاف الحرب ضد تنظيم "القاعدة في جزيرة العرب"، الذي يتخذ من اليمن معقلاً له، بعد نشر بعض وكالات الأنباء أخبارا بهذا السياق.
وقال المتحدث باسم (البنتاغون)، الأدميرال جون كيربي، إن "الولايات المتحدة لديها القدرة على اتخاذ إجراءات أحادية لمطاردة الإرهابيين في أي مكان في العالم"، لافتاً إلى أن "غموض الوضع السياسي في اليمن أجبر الولايات المتحدة على تعليق شراكتها مع الحكومة اليمنية في بعض جوانب مكافحة الإرهاب، ولكن ذلك لا يعني إيقاف أو تجميد العمل أحادي الجانب ضد عناصر القاعدة".
وأضاف: "ليس هناك جدال بأن وجود شريك مستعد للتعاون معنا في الحرب على الإرهاب سواء في اليمن أو في أي مكان في العالم هو أمر أفضل ويجعل المهمة أكثر فاعلية، ولكنا أثبتنا أيضاً أن لدينا قدرة على ملاحقة الإرهابيين في أماكن مختلفة من العالم بصورة أحادية الجانب، وسنظل نحتفظ بحقنا في ذلك ومسؤوليتنا عن ذلك".
ونفى كيربي أن "تكون استقالة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وحكومته بمثابة فيتو على المؤسسة العسكرية يمنعها من التعاون مع غيرها في مكافحة الإرهاب"، مشيراً إلى أن "الحكمة تقتضي الانتظار إلى حين اتضاح الرؤيا على المستوى السياسي في اليمن، قبل اتخاذ أي قرار جوهري من الجانب الأميركي أو المضي قدماً في عمليات كبيرة".
ولفت إلى وجود قوات بحرية أميركية قرب المياه اليمنية استعداداً لأي طارئ، نافياً وجود أي تواصل حالياً بين وزير الدفاع الأميركي ونظيره اليمني.
كما رفض المتحدث الإفصاح عن عدد العناصر العسكرية الأميركية الموجودة في اليمن، مبرراً ذلك بأن "البنتاغون حتى في الحالات العادية لم يفصح عن عدد عناصره في اليمن، لكن الوجود العسكري الأميركي على الأرض ليس سراً يخفيه البنتاغون ولا توجد حاجة لرفع أو خفض هذا الوجود، إلا إذا قررت القيادة المركزية الأميركية في تامبا خلاف ذلك لاحقا".
وأشاد المتحدث العسكري الأميركي بالتعاون مع اليمن في الحرب على قاعدة الجهاد في جزيرة العرب واصفاً إياه بـ" المثمر والفعال". كما أعرب عن تطلع "وزارة الدفاع الأميركية إلى استمرار الشراكة مع اليمن واستئناف العمل المشترك في أقرب وقت ممكن".