حذر وزير الطاقة الأميركي، ريك بيري، اليوم الخميس، من تداعيات تمرير مشروع قانون "نوبك" في الكونغرس، بما يسمح بمقاضاة "منظمة البلدان المصدرة للبترول" (أوبك).
وقال بيري، في مؤتمر صحافي بمقر وزارة الطاقة الأميركية، يوم الخميس، إن تمرير مشروع ضد أوبك في الكونغرس "قد يكون له أثر غير مقصود في ارتفاع أسعار النفط على المدى الطويل"، وفقا لوسائل إعلام.
ويستهدف مشروع القانون تغيير السماح بمقاضاة منتجي "أوبك" بتهمة التواطؤ، وسيجعل تقييد إنتاج النفط أو الغاز أو تحديد أسعارهما مخالفا للقانون، ويزيل الحصانة السيادية، التي تقضي المحاكم الأميركية بوجودها بموجب القانون الحالي.
وتابع بيري "أعتقد أننا بحاجة إلى توخي الحرص الشديد قبل إصدار تشريع قد يكون له أثر يتجاوز النتيجة المرجوة منه".
وأوضح أن "سوق النفط العالمية لا تزال بحاجة إلى إدارة الأسعار".
وفي تصريحات سابقة، وجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب انتقادات عديدة لأوبك، وطالبها بالعمل على خفض الأسعار.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، قال ترامب، في تغريدة على " تويتر"، إن "أسعار النفط ترتفع أكثر مما ينبغي. أعضاء أوبك، رجاء استرخوا وخذوا الأمور ببساطة. العالم لا يستطيع تحمل طفرة سعرية، الوضع هش".
أميركا تستخدم احتياطي الطوارئ
وزارة الطاقة الأميركية، قالت اليوم إنها تعرض ما يصل إلى 6 ملايين برميل من النفط الخام الخالي من الكبريت من احتياطي البلاد للطوارئ، في عملية بيع بموجب قوانين سابقة، لجمع أموال لتحديث مستودعات التخزين.
وتلزم قوانين أقرها الكونغرس في أعوام سابقة الوزارة بإجراء مبيعات واستخدام إيراداتها للصرف على تحسينات في الاحتياطي البترولي الاستراتيجي المحتفظ به في خزانات في باطن الأرض على ساحل تكساس ولويزيانا.
وقالت الوزارة إن فترة تسليم النفط ستكون من 1 إلى 31 مايو/ أيار. وأضافت أنه يجب تقديم عروض الشراء في موعد أقصاه الحادي والثلاثين من مارس/ آذار.
وبينما ترتفع أسعار النفط العالمية مع قيام منظمة أوبك وروسيا بالعمل معا لخفض الإمدادات، فإن البيع من الاحتياطي البترولي لا يبدو أنه يهدف إلى موازنة الأسواق. ولم يشر وزير الطاقة الأميركي الذي يقول إن التأثير على الأسعار الناتج عن استخدام الاحتياطي لموازنة المعروض غالبا ما يكون مؤقتاً، إلى عملية البيع في مؤتمر صحافي في وقت سابق اليوم الخميس.
أول هبوط للإنتاج منذ مايو 2018
بدورها، قالت إدارة معلومات الطاقة في تقرير شهري اليوم، إن إنتاج النفط الخام في الولايات المتحدة تراجع في ديسمبر/ كانون الأول إلى 11.85 مليون برميل يوميا، مسجلا أول انخفاض منذ مايو/ أيار.
وهبط الإنتاج 56 ألف برميل يوميا من مستوى قياسي بلغ 11.91 مليون برميل يوميا في نوفمبر/ تشرين الثاني.
ومن ناحية أخرى، قالت إدارة معلومات الطاقة إن إجمالي إنتاج الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة واصل الصعود للشهر الحادي عشر على التوالي، ليسجل أعلى مستوى على الإطلاق عند 98 مليار قدم مكعبة يومياً في ديسمبر/ كانون الأول، ارتفاعا من المستوى القياسي السابق البالغ 97.9 مليار قدم مكعبة يومياً في نوفمبر/ تشرين الثاني. لكن تلك كانت أصغر زيادة شهرية في إنتاج الغاز منذ يناير/ كانون الثاني 2018.
(رويترز، العربي الجديد)