أنقذت امرأة من ولاية ألاباما الأميركية، كانت مدرجة سابقاً في قائمة "المطلوبين"، حياة شرطي ألقى بها في السجن منذ ثماني سنوات، من خلال التبرع له بكليتها.
وتواصلت جوسلين جيمس (مدمنة مخدرات تتعافى) مع الضابط السابق تيريل بوتر، عندما رأت على "فيسبوك" أنه في حاجة ماسة إلى عملية زرع كلية.
وترى جيمس (40 عاماً) أن القبض عليها من قبل بوتر كان اللحظة التي أنقذت حياتها، وشجعتها على تغيير طريقة عيشها، فكانت حريصة على رد الجميل.
وكان بوتر ينتظر منذ أكثر من عام لإجراء عملية زرع قبل أن تتقدم جيمس بالمبادرة الإنسانية.
ووفقاً لـقناة Fox 5 NY، قبضت الشرطة على جيمس 16 مرة بتهم تتعلق بالمخدرات والسرقة بين عامي 2007 و2012. وتقول السيدة الأميركية إنها كانت تعيش حياةً مظلمة ولم تكن متأكدة من كيفية بقائها على قيد الحياة، بعدما فقدت سيارتها ورخصتها وعملها.
وبحسب قناة WVTM13 فإن جيمس كانت تطلق النار 16 مرة في اليوم وتلجأ للاقتحام المسلّح لتمويل إدمانها. وقالت للمحطة: "كنت أعيش حياة سيئة حقاً، أفعل الكثير من الأشياء السيئة، وكنت مجرد شخص ضائع". بينما قال بوتر: "لقد كانت تركض بجنون، وتسرق وتتعاطى المخدرات وأشياء لا ينبغي أن تفعلها... لقد حبستها عدة مرات".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2019، علم بوتر، المتقاعد أخيراً، أن كليته تعمل بنسبة 5 في المائة فقط، ما جعله في حاجة ماسة لعملية زرع منقذة للحياة ويبحث عن متبرع. وأخبره الأطباء أنه قد يواجه فترة انتظار تصل إلى ثماني سنوات للحصول على كلية.
وقال : "بدأنا نصلي من أجل الحصول على الكلية الصحيحة"، "كنا نبحث في جميع أنحاء الجنوب الشرقي". وعلمت جيمس بوضع الشرطي عبر "فيسبوك"، وقامت مباشرة بإبلاغ المستشفى برغبتها في التبرع بكليتها، وهو ما حصل في 21 يوليو/تموز.