أميركية تهدد رجلاً كتب "حياة السود مهمة"... وتعتذر

أصدرت رئيسة تنفيذية لشركة مستحضرات تجميل أميركية اعتذاراً أمس الأحد بعد انتشار مقطع فيديو على نطاق واسع، يظهرها وزوجها يواجهان رجلاً، ويهددان بالاتصال بالشرطة لأنه كتب بالطباشير "حياة السود مهمة" على جدار بيته في سان فرانسيسكو.

وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن الفيديو، الذي أعيد نشره 155000 مرة أثار اتهامات بالعنصرية، وقاد موزعاً لمستحضرات التجميل لقطع العلاقات مع ليزا ألكسندر، المؤسسة والرئيسة التنفيذية للشركة.

وقالت ألكسندر في بيان "لا توجد كلمات كافية لوصف مدى أسفي حقاً، عندما اتخذت قرار استجوابه عما كان يفعله أمام منزله".

الفيديو الذي ظهر الأسبوع الماضي لأول مرة على صفحة فيسبوك لجيمس جوانيلو، وهو فيليبيني، يظهر زوجين يسألانه عما إذا كان يعيش في المنزل، قبل التأكيد على أنهما يعلمان أنه لا يعيش هناك، وبالتالي فهو يخالف القانون.

لا يجيب جوانيلو الزوجين، لكنه يدعوهما إلى الاتصال بالشرطة، ثم يبتعد الزوجان، وتجيب ليزا ألكسندر "نعم ، سنفعل ذلك".

لخص جوانيلو ما حدث في تغريدة على تويتر "زوجان أبيضان يتصلان بالشرطة، للإبلاغ عني أنا الشخص الملون الذي كتب على جدار بيته "حياة السود مهمة"".

 وأضاف أن ألكسندر "كذبت حين قالت إنها تعرف أنني لا أعيش في منزلي الخاص، لأنها تعرف الشخص الذي يعيش هنا".

أخبر جوانيلو قناة  تلفزيونية أنه يعتقد أن الزوجين اتهماه بتشويه ممتلكات خاصة، لأنهما لا يعتقدان أنه ينتمي إلى حي باسيفيك هايتس الغني، مضيفاً أن ضابط شرطة توقف بعد عدة دقائق من المواجهة وغادر.

بعد الاعتراف بجوانيلو مقيماً في البيت منذ فترة طويلة، أدى غضب وسائل الإعلام الاجتماعية على الفيديو إلى قيام شركة توزيع عبر خدمة الاشتراك، بأن تعلن يوم السبت أنها قطعت العلاقات مع الشركة بسبب "الإجراءات العنصرية" التي قامت بها ألكسندر.

وقال بيان ألكسندر "لقد صدمت وحزنت لأنني تصرفت بالطريقة التي تصرفت بها"، وقالت إنها ملتزمة بالتعلم من التجربة وتريد الاعتذار لجوانيلو شخصياً.

وترك الجيران الزهور والملاحظات التي تعبر عن الدعم، مع إضافة العديد من الكتابات والرسوم بالطباشير على الجدار دعماً لجوانيلو.