وبينما كان الجميع
ينتظر بيان الجيش، ووسط دعوات المعارضة السودانية للبقاء في الشارع حتى إشعار آخر، تضاربت التعليقات بين مهنئ للشعب السوداني، وبين متخوّف من سيطرة الجيش على السلطة. كما انتشرت تحذيرات من تدخلات دول في الشؤون السودانية، وتحديداً الإمارات. وطالب المغردون العرب الشعب السوداني بالاستمرار في ثورته حتى لا يتكرر السيناريو المصري في السودان، آملين أن تكون البشائر كما حصل في تونس عند سقوط المخلوع زين العابدين بن علي.
وكتب جمال عيد "ألف مبروك لشعب السودان، هي ثورتكم ونضالكم، تذكروا نصف ثورة هي انتحار كامل، إياكم والجيش يخطف ثمار نضالكم، احذروا السعودية والإمارات، سيحاربونكم بلا هوادة. كل الشعوب معكم
#اعتصام_القيادة_العامة #السودان_الإضراب_العام #مدن_السودان_تنتفض".
وعلى صورة محمد بن زايد، كتب تركي الشلهوب "يا أهل
#السودان: هذا الشخص أخطر عليكم من عمر البشير نفسه، فاقطعوا يده إنْ امتدت إلى بلدكم". وغرّد سلامة "للأسف:
الجيش في
#السودان وفي
#الجزائر، وكما جرى سابقا في
#مصر، لن يسمح للمدنيين بالحكم، ولن يسمح بالديمقراطية أو الحريات. هذه الجيوش تتعامل مع البلاد باعتبارها ميراثا أو مؤسسة استثمارية رابحة. جنرالات فاسدون حتى النخاع يدارون من الخارج. يدمرون البلاد ليتمكنوا من مواصلة سرقتها".
وكتب أحمد "رحل
#عمر_البشير ولا أسف عليه بعدما استبد بالسودان وحكم أهله بالحديد والنار، لكن من أزاح البشير هم العسكر المتضامن مع الشعب.. تبعاً للتجارب، العسكر هم النموذج الأسوأ في الحكم، وهم يحومون فوق
#السودان و
#الجزائر".
أما ريهام فقالت "السودانيين عمالين يباركوا لبعض... يا رب يبقوا زي تونس بس ع الأقل".
ونشر المغردون بكثافة صورةً قديمة تُظهر زين العابدين بن علي وعلي عبد الله صالح ومعمر القذافي، وحسني مبارك، وعبدالعزيز بوتفليقة، وعمر البشير، وقد تمّ "التخلّص منهم" مع عبارة "المهمة تحقّقت".
وانتشر وسم "#سقطت_خلاص" بكثافة على "تويتر"، وهو يأتي بعد أشهر من استخدام السودانيين لشعار "يسقط بس". وأشار السودانيون إلى نفاد صبرهم بينما كانوا ينتظرون بيان الجيش، بينما نشر البعض مقاطع فيديو لفرح المتظاهرين.
وكان بعض المغردين العرب أكثر تفاؤلاً، فكتبت رشا عزب "٥ شهور ف الشوارع شالوا الطاغية اللي مارس ضد شعبه كل صنوف التعذيب والترويع والحرب الأهلية والإبادة الجماعية. السودان اللي كان نفسها أطول من نفس البشير وعصابته المسلحة.. يخربيت الأمل وحلاوته.. صباح الفل يا حبوبتي".
وقالت روعة أوجيه "في ٢٠١١، شعرنا أننا ننتفّس للمرّة الأولى منذ أن ولدنا.. ثم حرصت الدولة العميقة على خنقنا من جديد بشتى الوسائل من التحايل إلى القتل..
في ٢٠١٩، شكراً للجزائريين والسودانيين على قبلة الحياة هذه لكلّ عربي حرّ غير راضٍ بمصادرة صوته وبالاستهتار بقضاياه.. #سقطت_خلاص".
وكتبت وجد بوعبدالله "ألم نقل إن الجزائر تَميمة الأحرار؟ تلحفت بعلم الجزائر وكأنه تميمة تحميها. فأتت البشائر برحيل البشير #السودان_ينتصر #اعتصام_القيادة_العامة #مدن_السودن_تنتفض".
وكانت السخرية حاضرة أيضاً، فكتب أحد المغردين: "يتمسك الجميع بالراديو وكأننا في الستينيات". ونشر المغردون صوراً ساخرة من طول الانتظار.