استمع إلى الملخص
- أكد الجيش السوداني أن كيكل انحاز لجانب الوطن، وانضم إليه عدد من قواته، بينما اعتبرت قوات الدعم السريع أن انشقاقه لن يغير من الواقع.
- أسس كيكل مليشيا درع البطانة للمطالبة بإزالة التهميش، وقاد السيطرة على ولاية الجزيرة، فيما أعلن الجيش تحقيق تقدم في شمال دارفور.
أعلن أبو عاقلة كيكل، قائد قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة، وسط السودان، انشقاقه عن القوات وتسليم نفسه للجيش السوداني، ليكون أعلى قائد يتخذ هذه الخطوة منذ اندلاع الحرب. وطبقا لمصادر، فإن مفاوضات سرية جرت بين كيكل والجيش خلال الأسابيع الماضية، تُوجت بتسليم نفسه مع عدد من قواته في منطقة جبل الأبايتور الواقع على بعد 65 كيلومتراً شمال شرق رفاعة بولاية الجزيرة، كما نشرت صفحات موالية للجيش صوراً ومقاطع فيديو تظهر كيكل وسط جنود الجيش.
وفي تطور جديد، قال بيان للناطق الرسمي باسم الجيش إن "القائد أبوعاقلة كيكل انحاز لجانب الحق والوطن، اليوم الأحد، بعد مغادرته صفوف المتمردين، مقرراً القتال جنباً إلى جنب مع قواتنا القائد بمليشيا آل دقلو الإرهابية". وأشار البيان إلى أن "كيكل انضمت معه مجموعة كبيرة من قواته بعد أن تكشف لهم زيف وباطل دعاوى المليشيا وأنهم مجرد أدوات رخيصة لتمرير أجندة إجرامية دولية وإقليمية لتدمير البلاد أرضاً وشعباً ومقدرات".
بسم الله الرحمن الرحيم
— القوات المسلحة السودانية (@SudaneseAF) October 20, 2024
القيادة العامة للقوات المسلحة
تعميم صحفي
الأحد ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٤م
إنحاز لجانب الحق والوطن اليوم بعد مغادرته لصفوف المتمردين ومقرراً القتال جنباً إلى جنب مع قواتنا القائد بمليشيا آل دقلو الإرهابية أبوعاقلة كيكل ومعه مجموعة كبيرة من قواته بعد أن تكشف لهم زيف… pic.twitter.com/GcbLpV6eBp
وأكد الجيش ترحيبه بهذه الخطوة من قبله، وأكد أن أبوابه "ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة". كما جدد "عفو رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة عبد الفتاح البرهان لأي متمرد ينحاز لجانب الوطن ويبلغ لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان".
من جهتها، قالت قوات الدعم السريع، إنها رصدت في الآونة الأخيرة "تحركات مريبة" لقائدها في ولاية الجزيرة أبوعاقلة كيكل، بعد أن أخفى نفسه رفقة أفراد من أسرته. جاء ذلك في أول تعليق من قوات الدعم السريع على قرار القائد كيكل الانشقاق من قوات الدعم السريع والانضمام للقتال بجانب الجيش.
وأضافت، أنها رصدت كافة تحركاته مع بعض قيادات المؤتمر الوطني، حيث "تم شراؤه في صفقة قادها شقيقه عبر سلسلة اجتماعات في القضارف وبورتسودان وما انتهت إليه من مساومة قضت بتسليم نفسه لمليشيا البرهان مقابل عمل عسكري واستخباري مرتجى"، وفق وصفها، معتبرة أنّ "الغرض الأساسي هو السيطرة على منطقة تمبول"، وأوضحت أنها تعاملت بحسم مع "العدو" حيث تمكنت من القضاء على "مليشيا البرهان" في تمبول وكبدتها خسائر في الأرواح والعتاد.
وأكدت أنها عملت منذ وقت مبكر على سد الثغرات ووضع كافة التدابير العسكرية والاستخبارية التي تحافظ على سيطرتها على مواقعها واستتباب الأمن وتوفير الحماية للمدنيين، معتبرة أن انضمام كيكل للجيش "لن يغير من الواقع"، ودعت أفرادها إلى "عدم الالتفات للشائعات".
وأسس أبو عاقلة كيكل، قبل سنة من الحرب، مليشيا خاصة باسم درع البطانة، للمطالبة بإزالة التهميش عن مناطق البطانة، وسط السودان، ثم غير اسمها لدرع السودان وبدأ في تجنيد الشباب في كل من الجزيرة والولاية الشمالية، وأظهر كيكل في البداية تأييده الجيش السوداني، إلا أنه وبعد الحرب، وتحديدا في يوليو/تموز من العام الماضي، أعلن انضمام قواته إلى الدعم السريع وقاد عملية السيطرة على ولاية الجزيرة ومدينة سنجة، جنوب شرقي السودان.
من جهة أخرى، قال الجيش السوداني إن قواته والقوات المساندة له أحرزت تقدما جديدا بولاية شمال دارفور، غربي البلاد. وأوضح الجيش، في بيان مرفق معه مقطع فيديو، أن قوات العمل الخاص والكتيبة 184 مضت قدما في دحر ما سماها "مليشيا آل دقلو الإرهابية" من كل البلاد، مقدمة التهنئة للقوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى والقوة المشتركة بالانتصارات الكبيرة في ولاية شمال دارفور.