في محاولة تخفيف التوتر الذي اندلع، أخيراً، بين أنقرة وبغداد، أكد رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، اليوم الثلاثاء، أن التحركات العسكرية التركية الأخيرة في الموصل تمت بالتوافق مع الحكومة المركزية في العراق، مشيراً إلى نيته زيارة بغداد في أقرب وقت ممكن.
وقال داود أوغلو، خلال كلمته في الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية"، إن أنقرة رفعت من تعداد قواتها في شمال العراق بعلم الحكومة المركزية، مشيراً إلى أن "زيادة عدد عساكرنا في المعسكر المتواجد في منطقة بعشيقة جاءت بغرض رفع قدرته التدريبية".
ولفت المسؤول التركي، إلى أن "حرب تركيا ضد الإرهاب وضد المنظمات الإرهابية، وليس لدينا أي أطماع في أراضي أي دولة أخرى"، وأضاف: "المعسكر المتواجد في بعشيقة والذي يبعد عن الموصول حوالي 30 كم إلى الشمال الشرقي، ليس معسكراً جديداً، ونحن نقوم بتدريب المقاتلين العراقين، منذ أكثر من عام، حيث أتممنا، حتى الآن، تدريب أكثر من ألفي شخص".
وتابع داود أوغلو، مستشهداً بتصريحات رئيس إقليم كردستان العراق، "كما قال السيد (مسعود) برزاني، فإن الأشخاص الذين دربتهم قواتنا قاموا بتحرير سنجار، حيث أن نشاطاتنا في التدريب تمت بناءً على طلب من محافظ الموصل، بعلم من الإدارة العراقية، كما أنوي زيارة بغداد في أقرب وقت ممكن".
من جهته، أكد المتحدث باسم الخارجية التركية، تانجو بيلغيج، أن وزير الخارجية التركي، جاووش أوغلو أجرى، يوم أمس، مكاملة هاتفية مع نظيره العراقي، إبراهيم الجعفري.
وقال بيلغيج، إن الوزير التركي جدد خلال المكالمة احترام بلاده سيادة العراق ووحدة أراضيه، وأن الخطوات التي اتخذتها جاءت لزيادة دعم العراق في حربه ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، مشيراً إلى أن أنقرة أوقفت نقل المزيد من القوات التركية إلى الموصل.
اقرأ أيضاً - البرزاني: على موسكو وبغداد عدم الإضرار بكردستان