أهالي السويداء يستولون على صواريخ سحبها النظام باتجاه دمشق

11 يونيو 2015
+ الخط -
أظهر شريط فيديو استيلاء أهالي محافظة السويداء على رتل عسكري مؤلف من حاملات صواريخ "أرض- جو" وصواريخ "بتشوري"، كانت سحبتها قوات النظام السوري من مطار الثعلة وكتيبة الرادار المجاورة له، بعد إيقافه ومنعه من التوجه إلى العاصمة دمشق.

ويأتي هذا التطور، عقب أخرى مماثلة وقعت قبل أيام حين اعترض أهالٍ رتلاً عسكرياً ومنعوه من مغادرة المدينة، وذلك استجابة لدعوات بعض مشايخ العقل في السويداء، من بينهم "وحيد البلعوس"، للأهالي بمنع الأرتال العسكرية من الخروج من السويداء باتجاه دمشق، وتركها وحيدة دون سلاح في مواجهة المخاطر، بحسب تعبيرهم.

اقرأ أيضاً: السويداء تمنع قوات النظام من إفراغ سلاحها

وتبدي أوساط درزية في السويداء مخاوف من تقدم الثوار باتجاه مدينتهم، لكن الأكاديمي والإعلامي السوري يحيى العريضي (ينحدر من السويداء) قال إن "هناك بيانات وتصريحات صدرت من المقاتلين في حوران، تتعهد بعدم المساس بأي شيء أو شخص خارج نطاق النقاط العسكرية".

وأضاف "هناك تفهم لهذه المسألة من قبل نسبة عالية من أهل السويداء، ويبقى بعض الجهات التي ترتبط بالنظام استعبادا وتبعية، وهؤلاء عرضة ومنصة لبث الخوف والاستنفار في النفوس، لتمرير فتنة لم يتوقف أو يمل النظام من إثارتها بين السهل والجبل".

ولفت العريضي إلى أن هناك مئة وخمسين ألفا من "أهلنا المدنيين، نساء وأطفالا درعاويين، ينزلون ضيوفا على أهلهم في محافظة السويداء، ورسالتي هي: نحن أهل، كرامتنا واحدة ومصيرنا واحد، و يذهب الاستبداد ونبقى معا".

من جهته، دعا الرائد عصام الريس المتحدث باسم الجبهة الجنوبية ناشطي وسياسيي السويداء إلى وضع أيديهم بيد ثوار درعا وعدم الانسياق وراء دعاية النظام، وذلك وسط أنباء عن هروب عائلات كبار الضباط العلويين من السويداء نحو دمشق.

اقرأ أيضاً: خارطة المليشيات في السويداء: 8 للنظام و4 للطائفة

وقال الكاتب المعارض ماهر شرف الدين على صفحته في فيسبوك: "عمق السويداء في درعا، والعلويون سيهربون إلى الساحل، أما نحن فسنبقى في محيطنا الذي لا غنى لنا عنه"، داعياً أهل السويداء إلى السيطرة على المقرات الأمنية وإعلان السويداء مدينة محرّرة. 

من جانبه أعلن الزعيم الدرزي، وليد جنبلاط، استعداده للتوسط للمصالحة بين دروز الجبل في السويداء وثوار درعا، وقال في تغريدة على تويتر: إنني "عند الضرورة أضع نفسي ورفاقي بالتصرف من أجل المصالحة مع أهل حوران والجوار، بعيداً عن أي هدف شخصي"، مؤكداً أن "المصالحة مع أهل درعا والجوار هي الحماية والضمانة".

وهاجم جنبلاط من سماهم "الطفيليات العنترية" من الدروز في لبنان، داعياً إلى إفساح الطريق أمام أهالي جبل العرب، لتشكيل قيادتهم الوطنية التي ستنجز المصالحة مع أهالي حوران والجوار، بعيداً عن الانتهازيين الذين راهنوا على النظام في لبنان وفي سورية"، حسب تعبيره.

اقرأ أيضاً: المعارضة السورية تسيطر على مطار الثعلة العسكري بالسويداء

دلالات