يعيش سكان الأحياء الشرقية لمدينة الموصل التي تشهد معارك يومية، أو تلك التي تمت السيطرة عليها بشكل كامل من قبل القوات العراقية، أوضاعاً مأساوية مزرية، في ظلّ عدم وصول المساعدات الغذائية ومياه الشرب إليها، بالإضافة إلى تعذّر نقل المرضى إلى مستشفيات خارج المدينة.
وتواجه منظمات دولية ومحلية، اتهامات من قبل ناشطين بتجاهلها سكان تلك الأحياء التي تشهد معارك منذ نحو شهر، بينما تركز فقط على الذين ينجحون في الفرار من مناطق القتال وتقدم لهم المساعدة.
والتقى "العربي الجديد" مع سكان محليين في الموصل، ضمن الأحياء الشرقية التي تشهد معارك، أو تلك التي حُررت، واشتكى غالبيتهم من الجوع ونقص الماء الصالح للشرب وانعدام الأدوية.
وقال هاشم محمود (45 عاما): "إذا اعتبرنا أن الموت بيد الله، وأننا لا نعرف متى تسقط علينا قذيفة مدفع أو صاروخ طائرة، فإن الجوع والعطش والدواء هو ما ينقصنا".
وأضاف، في تصريح لـ"العربي الجديد"، أنّ "القوات التي تقاتل بين منازلنا يصلهم الطعام والشراب، فلماذا لا يصلنا نحن أيضا". بالإضافة إلى "مشاكل نفاد الوقود مع انخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر مئوية".