وكانت وكالة "أسوشييتد برس" قد نقلت عن ثماني مغنيات وراقصة، أمس الثلاثاء، قولهن إنهن تعرضن للتحرش الجنسي على يد النجم الإسباني المتزوج، خلال فترة ثلاثة عقود بدءاً بأواخر الثمانينيات، في مواقع عدة، بينها مؤسسات أوبرا حيث تولى مناصب إدارية عليا.
وإلى جانب النساء التسع، قالت نحو ست نساء أخريات إن تلميحات دومينغو أشعرتهن بالحرج. وقال أكثر من ثلاثين شخصاً آخر من العاملين في الأوبرا إنهم شهدوا سلوكيات غير لائقة ذات صبغة جنسية من جانب دومينغو، وإنه كان يطارد الشابات معتمداً على نفوذه وثقته في أنه سيفلت من العقاب.
ودومنيغو يتولى الإدارة العامة في "دار أوبرا لوس أنجليس"، وقد ردّ على الاتهامات، واصفاً إياها بـ"المثيرة للقلق وغير الدقيقة".
وأصدرت دار الأوبرا بياناً قالت فيه إنها "ستسعين بمجلس خارجي للتحقيق في الاتهامات المثيرة للقلق الموجهة إلى بلاثيدو دومينغو"، وأكدت "التزامها بفعل كل ما يمكنها لتعزيز بيئة عمل مهنية ومتعاونة حيث يشعر الموظفون والفنانون كلهم بالراحة والاحترام".
وفي السياق نفسه، أعلنت "دار أوبرا سان فرانسيسكو" The San Francisco Opera و"أوركسترا فيلادلفيا" Philadelphia Orchestra عن إلغاء إطلالات لدومينغو كانت مقررة في سبتمبر/أيلول وأكتوبر/تشرين الأول المقبلين.
أما "أوبرا متروبوليتان" Metropolitan Opera في نيويورك، حيث من المقرر أن يقدم دومينغو "ماكبث" خلال الشهر المقبل و"مدام بترفلاي" في نوفمبر/تشرين الثاني، فأصدرت بياناً شددت فيه على أنها تأخذ اتهامات التحرش واستغلال النفوذ على محمل الجد، لكنها ستنتظر نتائج تحقيق "دار أوبرا لوس أنجليس".
وأشار "مهرجان سالزبورغ" في النمسا إلى أنه لن يعدل في إطلالة دومينغو المقررة يوم 31 أغسطس/آب الحالي.
يذكر أن دومينغو (78 عاماً)، واحد من أعظم فناني الأوبرا في التاريخ، وهو قائد أوركسترا بارز، وفاز بجوائز "غرامي" Grammy عدة.