قال عبد الله البدري، الأمين العام لمنظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، اليوم الجمعة، إن المنظمة قررت الإبقاء على سقف إنتاجها بدون تغيير لستة أشهر إضافية، مؤكداً أن بحث زيادة حصة إيران من سوق النفط "سابق لأوانه".
وكان ثلاثة مندوبين لدى أوبك أعلنوا، قبل تصريحات البدري، عن اتفاق الدول الأعضاء على الإبقاء على سقف إنتاجها من النفط، متمسكة بذلك بخطتها الرامية إلى تحمّل انخفاض أسعار النفط في سبيل حماية حصتها في السوق.
وكان متوقعاً على نطاق واسع، أن تبقي المنظمة على سقف إنتاجها للأشهر القادمة، مع تعافي خام برنت، والاستفادة من تنامي الطلب العالمي، ليرتد من مستوياته المتدنية التي بلغها في يناير/كانون الثاني الماضي (45 دولاراً للبرميل).
من جهته، قال علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية السعودي، الذي يراه مراقبون أنه "مهندس السياسة الحالية لأوبك" إن اجتماع اليوم "كان ودياً"، مؤكداً أن الاجتماع المقبل للمنظمة سينعقد يوم 4 ديسبمر/كانون الأول المقبل.
وانقسمت دول المنظمة خلال الأيام الأخيرة إلى فريقين، الأول تقوده السعودية، بدعم قوي من شركائها الخليجيين، ولا يرى ضرورة لخفض إنتاج أوبك، مرجحاً أن تتحسن الأسعار خلال النصف الثاني من العام الجاري.
في المقابل، يلح الفريق الثاني، الذي تتزعمه إيران، ويضم أيضاً الجزائر وفنزويلا، على ضرورة رفع أسعار النفط.
وبخصوص مطالبة إيران باستعادة حصتها في سوق النفط، قال عبد الله البدري الأمين العام لأوبك، في أعقاب اجتماع اليوم، إنه "من السابق لأوانه الحديث" عن هذه القضية.
وكان وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، قد تعهد بالضغط على المنظمة لتقديم تطمينات بأن الأعضاء الآخرين سيفسحون المجال لطهران كي تضخ ما يصل إلى مليون برميل يومياً إضافية فور تخفيف العقوبات الغربية عنها في حال طي ملف برنامجها النووي.
وتراجع سعر برنت في عقود يوليو/تموز 30 سنتاً إلى 61.73 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 13.15 بتوقيت جرينتش بعدما ارتفع في وقت سابق إلى 62.83 دولاراً للبرميل.
وانخفض سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة 40 سنتاً إلى 57.60 دولاراً للبرميل.
وخسرت أسعار النفط أكثر من 5% منذ بداية هذا الأسبوع.
اقرأ أيضاً: أوبك بـ"تلعب" سياسة