وتخفض منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إلى جانب روسيا وتسعة منتجين آخرين، إنتاج النفط بنحو 1.8 مليون برميل يوميا منذ يناير/ كانون الثاني. وينتهي سريان الاتفاق في مارس/ آذار 2018 ويدرس المنتجون تمديده.
كان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، قال هذا الأسبوع إنه يدعم إبقاء الاتفاق ساريا لمدة تسعة أشهر، وذلك بعد تصريحات مماثلة أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقال باركيندو، لوكالة "رويترز" على هامش مؤتمر: "ترحب أوبك بالتوجيه الواضح من ولي العهد السعودي بشأن ضرورة تحقيق الاستقرار في أسواق النفط والحفاظ عليه بعد الربع الأول من 2018".
وأضاف أنه بجانب تصريحات بوتين "فإن ذلك يزيح الضباب في الطريق إلى فيينا في 30 نوفمبر/تشرين الثاني".
واستقرت أسعار النفط، اليوم الجمعة، حيث يحوم خام برنت قرب 60 دولارا للبرميل، بدعم من تصريحات لولي العهد السعودي يدعم فيها تمديد تخفيضات الإنتاج التي تقودها أوبك.
وزاد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة ثلاثة سنتات أو 0.05% إلى 59.33 دولاراً للبرميل.
ويزيد برنت حاليا بمقدار الثلث عن أدنى مستوياته في 2017 التي لامسها في يونيو/ حزيران، وبلغ مستويات لم يسجلها منذ منتصف 2015.
وسجل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي في العقود الآجلة 52.61 دولاراً للبرميل متراجعا ثلاثة سنتات أو 0.06% عن الإغلاق السابق، لكنه ارتفع بمقدار الربع عن أدنى مستوياته في 2017 التي سجلها في يونيو/ حزيران.
ورغم أن تزايد احتمالات تمديد أوبك لتخفيضات الإنتاج عزز التوقعات بتحقيق التوازن في السوق، يظل إنتاج الخام الأميركي يمثل مشكلة للمنظمة في الوقت الذي تسعى فيه جاهدة لتصريف تخمة المعروض العالمي.
وارتفع إنتاج الخام الأميركي 1.1 مليون برميل يوميا إلى 9.5 ملايين برميل يوميا في الأسبوع المنتهي في 20 أكتوبر/ تشرين الأول، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية.
من جهة أخرى، قال مصدر مطلع على جدول تحميل الناقلات في إيران، إن من المتوقع أن تهبط صادرات البلاد من الخام والمكثفات في أكتوبر/ تشرين الأول بنحو 20% مقارنة مع الشهر السابق، لتصل إلى أدنى مستوى في 19 شهرا، متأثرة بمشاكل في الإنتاج.
ومن شأن تعطل الإنتاج في ثالث أكبر منتج بمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، أن يساعد المنظمة على تقليص المعروض العالمي، بما يدعم أسعار النفط التي بلغت أعلى مستوياتها في 27 شهرا هذا الأسبوع مع قرار السعودية إنهاء تخمة المعروض العالمي من النفط.
وانخفضت شحنات المكثفات نتيجة "مشكلة فنية" في حقل بارس الجنوبي، ومن المتوقع أن تستغرق أعمال الصيانة ما يصل إلى شهرين، وفقا لما قاله مدير الشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الإيرانية، سعيد خوشرو، لـ"رويترز" أواخر سبتمبر/ أيلول.
(رويترز، العربي الجديد)