تتواصل حرب الدعاية النفسية والإعلامية بين "حزب الله" ودولة الاحتلال الإسرائيلي، على خلفية المقابلة التي أجرتها قناة "الميادين" مؤخراً مع الأمين العام للحزب حسن نصر الله، وردود الاحتلال على ما تضمنته.
وزعم رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، الجنرال احتياط غادي أيزنكوت، مساء أمس، في مقابلة أجريت معه في مركز أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي، أنه "في العامين الماضيين، وجهت إسرائيل ضربات لثلث خطط نصر الله، وعلى رأسها خطة التوغل في الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود"، مدعياً أنه "لا صحة لتصريحات حسن نصر الله بأن هناك أموراً لا تعرف عنها إسرائيل".
وأكد أيزنكوت أنه "تم القضاء على أنفاق حزب الله، كما تم تشويش خطته لتحسين الترسانة الصاروخية ودقة إصابتها للهدف، وتشويش خططه لفتح جبهة ثانية في الجولان".
ورأى أيزنكوت، بحسب ما أورد موقع "يديعوت أحرونوت"، أنه "ينبغي النظر إلى خطاب حزب الله على خلفية ما حدث مؤخراً، إذ فقد هذا الحزب ألفي عنصر، وأصيب نحو تسعة آلاف آخرين خلال الحرب في سورية، كما أن الحرس الثوري حوّل لحزب الله على مر السنين نحو مليار دولار، والآن فإن العقوبات الاقتصادية على إيران تؤثر كثيراً عليه".
وقال أيزنكوت، الذي أنهى مهامّه رئيساً لأركان جيش الاحتلال قبل أسبوعين، إن "الوقت الحالي مؤات لمطالبة الأمم المتحدة بفرض تطبيق القرار 1701 في جنوب لبنان وإعادة لبنان للبنانيين"، مضيفاً أن "الإيرانيين وضعوا عام 2015 خطة كبيرة لتكريس هيمنتهم في سورية، على الرغم من أن 4 في المئة فقط من السوريين هم من الشيعة".
وزعم أيزنكوت أنه "تسنّى في السنوات الأخيرة تعاون بين إسرائيل والدول السنّية انطلاقاً من إدراك أن خطر داعش هو كبير وأهمّ من الموضوع الفلسطيني، لكن نقطة الضعف كانت في أن من استغل هذا الوضع هو المحور الشيعي، وينبغي تصحيح ذلك".
ورداً على سؤال حول نهاية "سياسة الضبابية" والسرّية في ما يتعلق بالغارات الإسرائيلية على سورية والأهداف الإيرانية فيها، قال أيزنكوت إن "سياسة الضبابية التي انتهجناها كانت صحيحة، وهي صحيحة اليوم أيضاً. لقد قلت إننا نفذنا في السنوات الأربع الأخيرة آلاف الهجمات، ليس فقط في سورية. كل هذا الجهد الهائل الذي يتصدر سلّم أولوياتنا، خفي عن أعين الجمهور الإسرائيلي".
إلى ذلك، زعم موقع "والاه" الإسرائيلي، أن "حزب الله" أوقف أعمال الحفر في أنفاق هجومية إضافية، غير التي تم الكشف عنها بحسب ادعاء إسرائيل، مع إطلاق دولة الاحتلال لعمليتها المسماة "درع شمالي" الشهر الماضي.
وقال الموقع إن دولة الاحتلال سلمت الأمم المتحدة معلومات عن شبكة إضافية من الأنفاق تحت الأرض لـ"حزب الله"، تم حفرها في الأراضي اللبنانية، دون أن تخترق الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة، ولم يقم جيش الاحتلال بهدمها في عملية "درع شمالي".
وبحسب الموقف، فقد أوقف "حزب الله" أعمال الحفر في هذه الأنفاق، بعدما أدرك أن إسرائيل كشفت أمر خطة الأنفاق الهجومية.
وكان الاحتلال الإسرائيلي أعلن أنه تمكن خلال عملية درع شمالي، من الكشف عن ستة أنفاق هجومية لحزب الله؛ تبدأ في الأراضي اللبنانية وتنتهي وراء الحدود الإسرائيلية، وقام جيش الاحتلال بهدمها وردمها.