يشق الممثل السوري الصاعد أيهم عساف طريقه في الدراما التركية من أوسع أبوابها، عبر مشاركته في الجزء الثالث من مسلسل "ÇUKUR- الحفرة"، الذي يعرض حالياً على إحدى القنوات التركية، إذ تعد مشاركة عساف الأولى من نوعها لممثل سوري في الدراما التركية، التي أخذت في التطور خلال الأعوام العشرة الماضية.
بدأ عساف، الحاصل على الجنسية التركية، حياته الفنية بشكل احترافي في تركيا من خلال مشاركته ببعض الأعمال التي عرض بعضها على شاشات عربية وأخرى على منصات التواصل، أثناء دراسته في كلية الفنون الجميلة (قسم الإخراج السينمائي والتلفزيوني) في جامعة مدينة غازي عنتاب، جنوبي تركيا، بعدما وصل إليها لاجئاً، وفيها أكمل دراسته وتخرج من الكلية وأتقن اللغة التركية بشكل جيد، قبل أن ينتقل إلى مدينة إسطنبول ويبدأ حياةً فنية جديدة في إطار مختلف.
"العربي الجديد" التقت أيهم عساف، وحاورته حول عديد من النقاط المتعلقة باكتشاف موهبته، وبداياته الفنية، وصولاً إلى دخوله مجال الدراما التركية.
يقول عساف إنه اكتشف موهبته عندما كان في السادسة من عمره، إذ وجد في نفسه المقدرة على تقليد الأصوات، ونما ذلك لدى مشاركته في المسرح المدرسي، عندما قدم عرضاً مسرحياً في مدرسته، أدى خلاله أدواراً لشخصيات مُدرّسيه، الذين أحبوا ذلك وشجعوه على إكمال طريقه، وتطور الأمر لديه، إذ صار يشتري ملابس تشبه أزياء شخصيات درامية سورية ومحاكاة تجسيدها، كشخصيات مسلسل "ضيعة ضايعة"، وغيره من الأعمال الدرامية السورية الشهيرة، ليختبر قدرته على الأداء والتمثيل من خلال تجسيده لأهم الكاراكتيرات في الدراما السورية.
وعن صوله إلى تركيا وبداية دراسته في مجال السينما والمسرح فيها، يقول عساف: "عندما وصلت إلى تركيا، بدأت البحث لإكمال دراستي في المجال الذي أحبه ووجدت فيه ذاتي وموهبتي، ولم تسمح الظروف ببدء الدراسة فوراً، فعملت في أحد المطاعم ومارست عدداً من المهن لكي أتقن اللغة التركية، وهذه خطتي من الأساس عندما فكرت في الخروج من سورية والقدوم إلى تركيا لأدرس فيها وأعمل في مجال المسرح والدراما، ووجدت أنه لا بد من تعلم لغة البلد لكي أدرس فيها أولاً، ومن ثم دخول مجال العمل، وعندما قطعت شوطاً جيداً في تعلم اللغة، كان ينقصني إتقان الصبغة الأكاديمية من اللغة التركية، ومن ثم قُبلت بمنحة من قبل الدولة التركية للدراسة في جامعة غازي عنتاب، وبدأ حلمي يتشكل بشكل حقيقي، مع دخول موهبتي إلى المجال الأكاديمي".
وبالتوازي مع دخوله إلى الجامعة ليصقل موهبته أكاديمياً، يشير عساف إلى أنه دخل في أول حالة حقيقية في دراسة التمثيل وتعلم مبادئه على يد أستاذه المخرج عمار سليم كلاس على مدار خمس سنوات، الذي أعطاه الكثير عن التمثيل، من صناعة الشخصية إلى تجسيد الشخصيات وغيرها من التفاصيل، بطريقة علمية ومنضبطة.
اقــرأ أيضاً
يضيف: "وبعدما تخرجت من الجامعة نقلت إقامتي إلى إسطنبول، وبدأت أزور شركات الإنتاج وأقدم نفسي لمسابقات تجارب الأداء للأعمال الدرامية منذ تخرجي قبل أربعة أشهر".
وعن المعوقات التي واجهته في سبيل ذلك، يشير عساف إلى أن أهم الصعوبات أمام دخوله للوسط الدرامي والفني في تركيا، "هي عدم وجود علاقات لدي مع أفراد الوسط بشكل كاف، وعدم وجود منصة لأُعرّف الوسط الفني التركي إليّ كممثل، وهذه عوائق ثانوية بسيطة بالإمكان تجاوزها، وربما ساعدني أنني أجيد اللغة وأني حاصل على الجنسية التركية، لكن ما كان ينقصني هو إتقان اللهجات، واللهجة المعتمدة في الدراما التركية غالباً هي لهجة مدينة إسطنبول، فبعض الشركات التي قدمت لديها كانت تدقق في هذه المسألة، وأنا أعمل على نفسي حالياً لإتقان عدد من اللهجات من خلال منهج تعليمي خاص".
وحول مشاركته في مسلسل "ÇUKUR- الحفرة"، يشير عساف إلى أنه "بعد عدة تجارب لدى شركت إنتاج في إسطنبول، قُبلت في إحداها لأداء مشاركة بسيطة في المسلسل المذكور، الذي يحظى بمتابعة جيدة في تركيا. وربما ما ساعدني على القبول هو شكلي القريب من مظهر وسحنة الأتراك، بالإضافة إلى إتقاني للغة بشكل جيد كذلك".
وعن أعماله القادمة، يشير عساف إلى أن "هناك مرحلة قُطعت للمشاركة في المسلسل الضخم (عثمان المؤسس)، الذي يعد تتمة للمسلسل الشهير (قيامة أرطغرل)، بالإضافة إلى خطوات أمضي بها نحو المشاركة في مسلسل تركي آخر وفيلم سينمائي كذلك، أما بالنسبة للأعمال العربية، فلدي مشاركة في العام القادم بدور بطولة ضمن فيلم سينمائي، وهناك أعمال أخرى، وأستطيع القول إنني بدأت أحصد نتيجة تعبي طوال السنوات الماضية".
بدأ عساف، الحاصل على الجنسية التركية، حياته الفنية بشكل احترافي في تركيا من خلال مشاركته ببعض الأعمال التي عرض بعضها على شاشات عربية وأخرى على منصات التواصل، أثناء دراسته في كلية الفنون الجميلة (قسم الإخراج السينمائي والتلفزيوني) في جامعة مدينة غازي عنتاب، جنوبي تركيا، بعدما وصل إليها لاجئاً، وفيها أكمل دراسته وتخرج من الكلية وأتقن اللغة التركية بشكل جيد، قبل أن ينتقل إلى مدينة إسطنبول ويبدأ حياةً فنية جديدة في إطار مختلف.
"العربي الجديد" التقت أيهم عساف، وحاورته حول عديد من النقاط المتعلقة باكتشاف موهبته، وبداياته الفنية، وصولاً إلى دخوله مجال الدراما التركية.
يقول عساف إنه اكتشف موهبته عندما كان في السادسة من عمره، إذ وجد في نفسه المقدرة على تقليد الأصوات، ونما ذلك لدى مشاركته في المسرح المدرسي، عندما قدم عرضاً مسرحياً في مدرسته، أدى خلاله أدواراً لشخصيات مُدرّسيه، الذين أحبوا ذلك وشجعوه على إكمال طريقه، وتطور الأمر لديه، إذ صار يشتري ملابس تشبه أزياء شخصيات درامية سورية ومحاكاة تجسيدها، كشخصيات مسلسل "ضيعة ضايعة"، وغيره من الأعمال الدرامية السورية الشهيرة، ليختبر قدرته على الأداء والتمثيل من خلال تجسيده لأهم الكاراكتيرات في الدراما السورية.
وعن صوله إلى تركيا وبداية دراسته في مجال السينما والمسرح فيها، يقول عساف: "عندما وصلت إلى تركيا، بدأت البحث لإكمال دراستي في المجال الذي أحبه ووجدت فيه ذاتي وموهبتي، ولم تسمح الظروف ببدء الدراسة فوراً، فعملت في أحد المطاعم ومارست عدداً من المهن لكي أتقن اللغة التركية، وهذه خطتي من الأساس عندما فكرت في الخروج من سورية والقدوم إلى تركيا لأدرس فيها وأعمل في مجال المسرح والدراما، ووجدت أنه لا بد من تعلم لغة البلد لكي أدرس فيها أولاً، ومن ثم دخول مجال العمل، وعندما قطعت شوطاً جيداً في تعلم اللغة، كان ينقصني إتقان الصبغة الأكاديمية من اللغة التركية، ومن ثم قُبلت بمنحة من قبل الدولة التركية للدراسة في جامعة غازي عنتاب، وبدأ حلمي يتشكل بشكل حقيقي، مع دخول موهبتي إلى المجال الأكاديمي".
وبالتوازي مع دخوله إلى الجامعة ليصقل موهبته أكاديمياً، يشير عساف إلى أنه دخل في أول حالة حقيقية في دراسة التمثيل وتعلم مبادئه على يد أستاذه المخرج عمار سليم كلاس على مدار خمس سنوات، الذي أعطاه الكثير عن التمثيل، من صناعة الشخصية إلى تجسيد الشخصيات وغيرها من التفاصيل، بطريقة علمية ومنضبطة.
وحول بداية تأديته لأدوار وأعمال سينمائية ودرامية ومسرحية، يوضح عساف: "في المرحلة التحضيرية في الجامعة، وهي فترة يتعلم فيها الطالب اللغة، أديت دوراً في مسرحية مع المخرج بشار فستق، وفي السنة الثانية من الجامعة شاركت في مسلسل (أحمد بن حنبل) مع المخرج عبد البارئ أبو الخير، وخلال فترة الدراسة بالمجمل عملت مع أستاذي عمار كلاس في عدة أعمال، منها مسلسل (بعرة وهارون) بالإضافة إلى أربعة أفلام سينمائية قصيرة وطويلة حملت عناوين: بليرة، ثري أورز (ثلاث ساعات)، الماريونيت، الكرامة، وأحدها عرض في عدة مهرجانات سينمائية في أوروبا، وفي العام الأخير من الدراسة شاركت في مسلسل عربي عرض عبر محطة (AJ+)، يتناول حياة الشباب العرب الذين يعيشون في مدينة إسطنبول التركية".
أما عن دخوله مجال الدراما التركية، فيقول أيهم: "خلال دراستي، كنت دائماً أفكر في إيجاد طريقي إلى الدراما التركية، وعلمت أن أغلب شركات الإنتاج ونقطة ارتكاز الوسط الدرامي التركي تكون في مدينة إسطنبول، وكنت خلال هذه الفترة وكل ما سنحت لي الفرصة، سواء في الإجازات والعطلات النصفية أو الصيفية، أذهب إلى إسطنبول وأحاول التقرب من الوسط الدرامي للتعرف عليه وفهم ثقافته وطريقة تعاطيه مع العمل". يضيف: "وبعدما تخرجت من الجامعة نقلت إقامتي إلى إسطنبول، وبدأت أزور شركات الإنتاج وأقدم نفسي لمسابقات تجارب الأداء للأعمال الدرامية منذ تخرجي قبل أربعة أشهر".
وعن المعوقات التي واجهته في سبيل ذلك، يشير عساف إلى أن أهم الصعوبات أمام دخوله للوسط الدرامي والفني في تركيا، "هي عدم وجود علاقات لدي مع أفراد الوسط بشكل كاف، وعدم وجود منصة لأُعرّف الوسط الفني التركي إليّ كممثل، وهذه عوائق ثانوية بسيطة بالإمكان تجاوزها، وربما ساعدني أنني أجيد اللغة وأني حاصل على الجنسية التركية، لكن ما كان ينقصني هو إتقان اللهجات، واللهجة المعتمدة في الدراما التركية غالباً هي لهجة مدينة إسطنبول، فبعض الشركات التي قدمت لديها كانت تدقق في هذه المسألة، وأنا أعمل على نفسي حالياً لإتقان عدد من اللهجات من خلال منهج تعليمي خاص".
وحول مشاركته في مسلسل "ÇUKUR- الحفرة"، يشير عساف إلى أنه "بعد عدة تجارب لدى شركت إنتاج في إسطنبول، قُبلت في إحداها لأداء مشاركة بسيطة في المسلسل المذكور، الذي يحظى بمتابعة جيدة في تركيا. وربما ما ساعدني على القبول هو شكلي القريب من مظهر وسحنة الأتراك، بالإضافة إلى إتقاني للغة بشكل جيد كذلك".
يوضح عساف أنه ليس من السهل أن يدخل المرء إلى مجتمع ويصبح داخله فنانا، فالفن حالة نخبوية وراقية داخل المجتمع، وهذا شيء جيد بالنسبة له كفنان سوري – تركي أو تركي – سوري، حيث بدأ يحصد النتائج بشكل سريع وقياسي، بحسبه.