تُشكل المواهب الفلسطينية في مجالات عدّة عدداً لا بأس به من أبناء مخيمات الشتات في لبنان، إلا أن هذه المواهب لا تجد من يرعاها ويساعدها في تحقيق حلم أصحابها في الانتشار، أو إيصال رسالتهم الفنيّة الوطنيّة.
إبراهيم عيّاش (29 عاماً) فنان فلسطيني من مخيم نهر البارد (شمال لبنان)، وهو مغنٍّ موهوب. في لقاء مع "العربي الجديد"، يقول: "بدأت الغناء منذ كنت في السادسة من عمري، حين سمعتني عمتي وأنا أغني، فأخذتني إلى أستاذ موسيقى في مركز التنمية المجتمعيّة الذي أُعجب بصوتي وشاركت معهم في أول حفلة وقدّمت حينها أغنية "يما مويل الهوى" ما دفع أهلي لتشجيعي على الغناء وتابعوني كي أنمّي هوايتي".
يضيف عيّاش: "درست إدارة الأعمال. لكن حبي للفن دفعني للالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى "الكونسرفتوار" لدراسة الغناء الشرقي والعزف على آلة العود، وبدأت بعدها بمشوار الغناء وخاصة الأغاني الطربيّة لأنها تحافظ على الأصالة والإحساس رغم أنني أتقن أداء الأغاني الكلاسيكية الحديثة، لكنني أجد نفسي في أغاني الطرب، وخاصة أغاني محمد عبد الوهاب، وصالح عبد الحي، وأم كلثوم، وكارم محمود، أما الأغاني الشعبيّة قد أغنّيها أحياناً بطريقتي الخاصة لأنها مطلوبة في الحفلات التي هي مصدر رزقي".
ويلفت عيّاش إلى أن رسالته هي نشر الأغنيّة الفلسطينيّة؛ إذ قدّم العديد من الأغاني الوطنيّة والتراثيّة الفلسطينيّة. في هذا السياق، يقول الفنان الشاب: "حقّقت نجاحات على صعيد المخيمات الفلسطينيّة في لبنان وصرت معروفاً بين أبناء الشعب الفلسطيني، ولكنني أطمح لما هو أكثر؛ لأن الفنان الفلسطيني لا يجد من يهتم به ولا توجد شركات إنتاج تساعد الفنانين الفلسطينيين في تسجيل أغانيهم ونشرها، لا مؤسسات رسميّة ولا جهات خاصة أو حتى أفراد يساعدون الفنان الفلسطيني في شق طريقه الفنيّة، على الرغم من أن الفنان الفلسطيني مصطفى زمزم يحاول مساعدة المواهب ويقدم لهم الكلمات والألحان إلا أننا نصطدم بعقبة الإنتاج وهذا ما يؤدي إلى عدم انتشار الأغاني وترويجها بالشكل المطلوب".
هنا، يؤكد عيّاش: "يُعتبر الفنان الفلسطيني عنواناً لوجود شعبه، ولكنه محروم من الغناء في أماكن عدّة، لذلك أتمنى من القيّمين على الفلسطينيين في لبنان والمعنيين أكثر من غيرهم بهذا الموضوع أن يكونوا حاضرين؛ لأن غيابهم عن دعمنا والوقوف إلى جانبنا يؤثر سلباً على مسيرة الفنان الفلسطيني".
يطمح عيّاش إلى أن يصل الصوت الفلسطيني إلى العالميّة، وأن يقدّم أغاني فلسطينيّة أمام الملايين. يتابع، في حديثه: "وأرفع العلم الفلسطيني في كل بلاد العالم وهذا حلمي، لأن الفن يخدم القضيّة الفلسطينيّة في مجالات عدّة والأغنية الوطنية والتراثيّة هي إحدى أساليب النضال في وجه الاحتلال، لأن التمسك بالتراث والوطن هو التمسك بحق العودة إلى فلسطين أرض الآباء والأجداد، ويجب أن تصل الأغنية الوطنيّة للجيل الجديد ليبقى متمسكاً بحقه في وطنه فلسطين".
اقــرأ أيضاً
ويضيف بأن الحظ يقتصر على فنانين دون غيرهم، فمن يستطيع أن يُشارك في إحدى البرامج الفنية، يجد رعاية واهتماماً رسميين، لكن من لا يستطيع بلوغ هذه البرامج، والانخراط في دوامتها التجارية، لا يلفت إليه أحد، وسيكون عليه أن يشقّ طريقه بنفسه وسط زحام كبير، وفي بيئة فنية قاسية.
إبراهيم عيّاش (29 عاماً) فنان فلسطيني من مخيم نهر البارد (شمال لبنان)، وهو مغنٍّ موهوب. في لقاء مع "العربي الجديد"، يقول: "بدأت الغناء منذ كنت في السادسة من عمري، حين سمعتني عمتي وأنا أغني، فأخذتني إلى أستاذ موسيقى في مركز التنمية المجتمعيّة الذي أُعجب بصوتي وشاركت معهم في أول حفلة وقدّمت حينها أغنية "يما مويل الهوى" ما دفع أهلي لتشجيعي على الغناء وتابعوني كي أنمّي هوايتي".
يضيف عيّاش: "درست إدارة الأعمال. لكن حبي للفن دفعني للالتحاق بالمعهد العالي للموسيقى "الكونسرفتوار" لدراسة الغناء الشرقي والعزف على آلة العود، وبدأت بعدها بمشوار الغناء وخاصة الأغاني الطربيّة لأنها تحافظ على الأصالة والإحساس رغم أنني أتقن أداء الأغاني الكلاسيكية الحديثة، لكنني أجد نفسي في أغاني الطرب، وخاصة أغاني محمد عبد الوهاب، وصالح عبد الحي، وأم كلثوم، وكارم محمود، أما الأغاني الشعبيّة قد أغنّيها أحياناً بطريقتي الخاصة لأنها مطلوبة في الحفلات التي هي مصدر رزقي".
ويلفت عيّاش إلى أن رسالته هي نشر الأغنيّة الفلسطينيّة؛ إذ قدّم العديد من الأغاني الوطنيّة والتراثيّة الفلسطينيّة. في هذا السياق، يقول الفنان الشاب: "حقّقت نجاحات على صعيد المخيمات الفلسطينيّة في لبنان وصرت معروفاً بين أبناء الشعب الفلسطيني، ولكنني أطمح لما هو أكثر؛ لأن الفنان الفلسطيني لا يجد من يهتم به ولا توجد شركات إنتاج تساعد الفنانين الفلسطينيين في تسجيل أغانيهم ونشرها، لا مؤسسات رسميّة ولا جهات خاصة أو حتى أفراد يساعدون الفنان الفلسطيني في شق طريقه الفنيّة، على الرغم من أن الفنان الفلسطيني مصطفى زمزم يحاول مساعدة المواهب ويقدم لهم الكلمات والألحان إلا أننا نصطدم بعقبة الإنتاج وهذا ما يؤدي إلى عدم انتشار الأغاني وترويجها بالشكل المطلوب".
هنا، يؤكد عيّاش: "يُعتبر الفنان الفلسطيني عنواناً لوجود شعبه، ولكنه محروم من الغناء في أماكن عدّة، لذلك أتمنى من القيّمين على الفلسطينيين في لبنان والمعنيين أكثر من غيرهم بهذا الموضوع أن يكونوا حاضرين؛ لأن غيابهم عن دعمنا والوقوف إلى جانبنا يؤثر سلباً على مسيرة الفنان الفلسطيني".
يطمح عيّاش إلى أن يصل الصوت الفلسطيني إلى العالميّة، وأن يقدّم أغاني فلسطينيّة أمام الملايين. يتابع، في حديثه: "وأرفع العلم الفلسطيني في كل بلاد العالم وهذا حلمي، لأن الفن يخدم القضيّة الفلسطينيّة في مجالات عدّة والأغنية الوطنية والتراثيّة هي إحدى أساليب النضال في وجه الاحتلال، لأن التمسك بالتراث والوطن هو التمسك بحق العودة إلى فلسطين أرض الآباء والأجداد، ويجب أن تصل الأغنية الوطنيّة للجيل الجديد ليبقى متمسكاً بحقه في وطنه فلسطين".